الخميس، 20 يناير 2011

اختبار سكر الحمل



توجد العديد من الأساليب المختلفة لإجراء اختبار سكر الحمل. وأهم هذه الإختبارات هي تحليل الجلوكوز العشوائي، وإختبار تحمل الجلوكوز، بالإضافة لتحليل جلوكوز البول. يفضل أكثر الأطباء إجراء إختبار تحليل الجلوكوز العشوائي أثناء زيارات المتابعة للحمل بعد الإسبوع الثاني والعشرين من الحمل وذلك بشكل روتيني. فإذا كانت النتائج طبيعية فلا يجرى المزيد من التحاليل. أما إذا تعدى جلوكوز الدم المستوى المسموح به فإنه يجرى اختبار سكر الحمل الذي يسمى إختبار تحمل الجلوكوز.

يتم إجراء اختبار سكر الحمل أو إختبار تحمل الجلوكوز في الصباح الباكر بعد صيام الحامل لأكثر من ثمانية ساعات ولا تتناول إلا الماء كما أنه يمنع القيام بأي مجهود كبير خلال هذه الفترة مما يؤثر سلبيا على نتائج هذا الإختبار. وقبل القيام بهذا الإختبار تمر الحامل بفترة تجهيز وتحضير تستغرق ثلاثة أيام كاملة تتناول فيها يوميا ما يزيد عن 140 جرام من النشويات ولا يوجد موانع أثناء هذه الفترة على القيام بالنشاط أو المجهود العضلي. يتم قياس سكر الدم بعد الصيام وبعد ذلك تأخذ الحامل ما يقارب من 50 جم من الجلوكوز المذاب في سائل وبعد ذلك يقاس سكر الدم ثلاثة مرات يفصل بين كل مرة وأخرى ساعة.

إذا تجاوز سكر الدم في حالة الصيام الـ 90 مليجرام لكل ديسيلتر، أو 175 بعد ساعة أو 150 بعد ساعتين أو 135 بعد ثلاث ساعات. وذلك في مرتين أو أكثر من هذه المرات فيمكن هنا إعتبار أن نتيجة اختبار سكر الحمل إيجابية وأن الحامل مريضة فعلا بسكر الحمل.

الطريقة الثانية لإختبار سكر الحمل تسمى إختبار تحدي الجلوكوز. ويتم إجراء هذا الإختبار في الإسبوع السادس والعشرين من الحمل ويعتبر هذا الإختبار طريقة مبسطة من الإختبار السابق.ويبدأ الإختبار بتناول الحامل لمحلول من الجلوكوز يعادل 50 جرام من الجلوكوز. ثم يتم سحب عينة من الدم من إحدى ذراعي الحامل بعد مرور ساعة من تناول الجلوكوز فإذا وصلت نسبة جلوكوز الدم لـ 140 مليجرام في الديسيلتر، يتم إعتبار الحامل مصابة بسكر الحمل وبالرغم من أن هذا التحليل يتميز بسرعة إجراؤه إلا أن دقته تصل لنسبة 80% وتقل عن دقة اختبار سكر الحمل السابق الذكر والمسمى إختبار تحمل الجلوكوز.

النوع الثالث من اختبارات سكر الحمل هو تحليل جلوكوز البول. وذلك لأن جسم الحامل المصابة بسكري الحمل يتخلص من جلوكوز الدم المرتفع في البول. وتؤخذ عينة من البول ويتم قياس السكر بهذه العينة، ويعيب هذا الإختبار نقص دقة نتائجه، كما أنه أصبح يندر الإعتماد عليه كمصدر لتشخيص و اختبار سكر الحمل.

مرض سكر الحمل يمتاز بأنه مرض يحدث الشفاء منه بعد الولادة، وقد يتأخر الشفاء بسبب عدم الإهتمام بقياس جلوكوز الدم خاصة بعد تشخيص المرض وذلك لأن قياس جلوكوز الدم يمكن الحامل من تعديل كمية ما تأكله من نشويات لتقليل جلوكوز الدم المرتفع. ويفضل إذا جاءت نتيجة اختبار سكر الحمل إيجابية تناول الطعام وتوزيعه على ست وجبات صغيرة تكون إحداها قبل النوم مباشرة لضمان مستوى معتدل لجلوكوز الدم أثناء نمو الجنين. وبالرغم أن الرياضة يصعب ممارستها بشكل كبير أثناء شهور الحمل الأخيرة كما أن آثارها النافعة تظهر بعد عدة أشهر على هيئة إنخفاض في وزن الجسم، إلا أنها لها آثار سريعة على خفض جلوكوز الدم، لذا ينصح العديد من الأطباء بممارسة المشي لنصف ساعة يوميا، مالم توجد مخاطر تهدد بالإجهاض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق