الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

الوقاية من مرض السكر - عن طريق خفض الوزن



الوقاية من مرض السكر هي الطريقة المثلى لتجنب مضاعفات السكري الخطيرة مثل إنفصال شبكية العين وبتر الأصابع والأقدام وغيرها من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والفشل الكلوي، وجميع هذه المضاعفات قد تحدث ما بين 10 إلى 20 عاما بعد الإصابة بالسكري وخاصة النوع الثاني، وذلك لأن هذا النوع يتميز عن النوع الأول في أن أعراضه بطيئة وتدريجية وقد لا يشعر بها المريض في أغلب الأحيان إلا بعد تحولها إلى تلك المضاعفات الخطيرة السابق ذكرها. وجدير بالذكر إن إجراء فحوص سنوية للقلب والعيون والأعصاب والكلى قد تمنع الكثير من هذه المضاعفات.

المعرضين للسكري من النوع الثاني هم الأشخاص الذين يجب وقايتهم من مرض السكر بسبب وجود أسباب وراثية لديهم، ولا يتطلب الأمر تحليلات أو إختبارات لمعرفة وجود هذه الأسباب الوراثية، فمن المعروف أن النوع الثاني من السكري هو مرض يظهر بين العديد من الأفراد في عائلة واحدة، بعكس النوع الأول من السكري الذي يظهر في شخص واحد لا غير في عائلة معينة، وبالطبع فإن الأسباب الوراثية لهذا المرض لا يمكن تجنبها بأي حال من الأحوال ولكنها تكون علامة مؤكدة تستدعي القيام بعدة إجراءات أهمها الحفاظ على وزن مثالي للجسم وذلك عن طريق التخلص من الدهون الزائدة بتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية.

تحدث مضاعفات السكري بسبب إرتفاع جلوكوز الدم، وهذا السكر يتفاعل بشكل ضار مع هيموجلوبين الدم مكونا مواد سامة تدمر الأعصاب والشعيرات الدموية الدقيقة، التي تغذي العين والكلى فيحدث نقص في تغذية هذه الأعضاء بسبب تدمير هذه الشعيرات، كما أن الأوردة والشرايين وخاصة المتصلة بالقلب يضيق إتساعها بسبب ترسب الكولستيرول داخلها ومصدره الأطعمة الدسمة وهذا يحدث أيضا لأن الجلوكوز العالي في الدم يساعد على تكوين المزيد من الكولستيرول، ولتجنب كل ما سبق من تداعيات يجب خفض جلوكوز الدم الهيموجلوبيني إلى أقل من 7% مع تقليل الأطعمة الدسمة مثل الدهون ذات الأصل الحيواني للوقاية من مرض السكر ومضاعفاته.

خفض الوزن يعتبر الإجراء الأهم في الوقاية من مرض السكر وذلك لأن خفض الوزن يقلل من إحتمال الإصابة بالسكري بنسبة 60% لمن لديهم إستعداد وراثي للمرض، أو لمن تعرضن لسكر الحمل، ويجب أن يشرف على إنقاص الوزن طبيب متخصص بالتعاون مع إخصائي تغذية، على أن لا تزيد كمية الوزن المنقوصة إسبوعيا عن كيلوجرام واحد، حتى لا يؤثر ذلك على صحة المريض، كما أن إنقاص الوزن يجب أن يكون تدريجيا لأنه يعتمد على تغيير العادات الغذائية الضارة والمسببة في النهاية لمرض السكري.

الفرق بين مرض السكري الاول والثاني - في طرق الوقاية من المرض



تختلف إمكانية الوقاية من السكري حسب نوعه، ويعتبر الفرق بين مرض السكري الاول والثاني في الوقاية كبير كما إنه شديد الصعوبة بالنسبة للنوع الأول من السكري بالرغم من وجود أبحاث وتجارب علمية بدأت تكشف بعض أسبابه والتي قد تؤدي للوقاية منه في المستقبل، أما النوع الثاني فيمكن الوقاية منه بسهولة ولكن ذلك يستلزم وجود وعي صحي بخطورة هذا المرض لدى من لديهم إستعدادا وراثيا للإصابة بهذا النوع، وتتشابه كثيرا طرق الوقاية من سكر الحمل مع الطرق المتبعة مع النوع الثاني وذلك لأن في كثير من حالات النوع الثاني وسكر الحمل تبدأ الإصابة بعد معاناة المرضى من حالة ما قبل السكري لسنوات طويلة.

يوجد فرق كبير بين مرض السكري الاول والثاني في الأسباب المرضية، فالنوع الأول هو نتيجة للنشاط الزائد للجهاز المناعي للمريض حيث يقوم هذا الجهاز بتدمير خلايا بيتا في البنكرياس وهي الخلايا المسئولة عن إفراز الإنسولين، والسبب وراء ذلك هو أن خلايا بيتا تتشابه مع العديد من الفيروسات، فعند إصابة الشخص بهذه الفيروسات يقوم جهاز المناعة بالقضاء عليها ثم يبدأ بعد ذلك في تدمير خلايا بيتا، وقد توصل العلماء لهذه النتائج بعد أن وجدوا أن المرضى من النوع الأول من السكري تحمل أجسادهم الكثير من الأجسام المضادة لخلايا بيتا وهي الدليل على حدوث تدمير لخلايا البنكرياس عن طريق المناعة الذاتية.

تعتبر فنلندا هي أكثر دول العالم في معدلات الإصابة بالسكري من النوع الأول، وهذا ما دفع هذه الدولة للقيام بالعديد من الأبحاث للكشف عن أسباب السكري من هذا النوع، من أجل التوصل لطرق تجعل الوقاية منه ممكنة، وقد توصل العلماء الفنلنديين إلى أن التوقف عن إرضاع الإطفال بلبن الأم وإستبداله بألبان الأبقار أو الألبان المصنعة من ألبان الأبقار يسبب النوع الأول من السكري، والسبب وراء ذلك أن البروتين في اللبن البقري يدفع جهاز المناعة لتدمير خلايا البنكرياس المفرزة للإنسولين، وإذا تم التأكد من هذه النتائج ستكون الرضاعة الطبيعية لمدة عام على الأقل هي الوسيلة الأكثر نجاحا للوقاية من النوع الأول من السكري، بالإضافة طبعا إلى عدم تعريض الرُضع لألبان الأبقار والماعز.

الفرق بين مرض السكري الأول والثاني في طرق الوقاية يتمثل في أن النوع الثاني من السكر هو نتيجة للإصابة بالسمنة من ناحية، مع وجود نقص في النشاط الحركي من ناحية أخرى، أي أن النوع الثاني هو مرض مرتبط بإسلوب الحياة الخاطئ وقد توصلت أحدث الدراسات أن السكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منه أثناء بداياته أو خلال ما يسمى بحالة ما قبل السكري بنسبة 30% في حالة إنقاص الوزن قليلا وممارسة قليل من الرياضة ومحاولة الإلتزام بنظام غذائي صحي مع أخذ دواء الميتفورمين، أما المرضى الذين قاموا بإنقاص أوزانهم بشكل كبير ومارسوا الرياضة يوميا لفترة لا تقل عن 25 دقيقة وإلتزموا بشكل صارم بنظام غذائي موضوع بإيدي متخصصين في التغذية ولم يتناولوا المتفورمين فقد تمكنوا من تجنب الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 60%.

الفرق بين مرض السكري الأول والثاني والسكري الكامن



الفرق بين مرض السكري الأول والثاني في التشخيص هو الأساس الذي يتم عليه بدأ العلاج بإعطاء المصابين بالنوع الأول إبر الإنسولين وعلاج المرضى المصابين بالنوع الثاني بعلاجات دوائية تؤخذ عن طريق الفم، وتوجد العديد من الممارسات العلاجية التي يتم إجراءها على كلا النوعين من السكري ومنها على سبيل المثال، خفض مستوى الكولستيرول لما له من تأثير شديد الضرر على القلب والأوعية الدموية حيث أن الكولستيرول الزائد يشكل عبئا إضافيا يفاقم من مضاعفات السكري على المرضى وخاصة المضاعفات المرتبطة بإعتلال الأعصاب السكري والذي يؤثر بشكل سلبي على الشرايين والقلب.

يتم التفريق بين مرض السكري الأول والثاني في العادة على أساس وزن الجسم والعمر الذي تبدأ فيه الإصابة، فالسكري من النوع الثاني يصاب به الأشخاص عادة في منتصف العمر في العقد الرابع أو الخامس، وقد يحدث في كبار السن كنتيجة لسنوات طويلة من العادات الغذائية السيئة ونقص النشاط العضلي، وأغلب مرضى النوع الثاني يعانون عند التشخيص من السمنة أو زيادة الوزن، أما النوع الأول من السكري فهو يحدث غالبا في مرحلة المراهقة ويمتاز المصابين بهذا النوع بوزن طبيعي وفي كثير من الأحيان ومع تقدم العمر تظهر عليهم علامات النحافة وإنخفاض الوزن وبالرغم من ذلك فإن التشخيص الطبي للتفريق بين النوعين يعتمد على قياس مستويات جلوكوز الدم.

توجد العديد من الفروق بين مرض السكري الأول والثاني التي يمكن الإستدلال بها على الإصابة بالنوع الثاني من السكري لأن هذا النوع من السكر يصاحبه إرتفاع كبير في الكولستيرول وبالأخص الكولستيرول منخفض الكثافة وهو النوع الضار، وفي نفس الوقت يعاني مرضى النوع الثاني من نقص كبير في النوع النافع أو المفيد من الكولستيرول وهو النوع منخفض الكثافة كما أن نسبة الجليسريدات الثلاثية وهي نوع ضار من الدهون تعتبر عالية، كما يعاني المصابين بالنوع الثاني من السكري من إرتفاع ضغط الدم بشكل كبير وكل هذه المشاكل الصحية قد تكون ناتجة عن زيادة الوزن وعن إرتفاع جلوكوز الدم وهي مشاكل لا يعاني منها أكثر المصابين بالنوع الأول من السكري.

يوجد نوع من السكري يسمى بالسكري الكامن وهو يعتبر من النوع الثاني، والسبب في ذلك أن مرض السكري الكامن يظهر في منتصف العمر،كما أن المصابين به يعانون من إرتفاع في الكولستيرول والجليسريدات الثلاثية وهذا المرض يمثل حوالي 20% من النوع الثاني، ولكنه في نفس الوقت يشترك مع النوع الأول في أن المرضى في هذا النوع يتميزون بوزن طبيعي وأيضا في ظهور المناعة الذاتية والتي تؤدي في النهاية إلى القضاء بشكل كامل على قدرة جسم المريض على إنتاج الإنسولين ومن هنا يتم الإستعانة بحقن الإنسولين بطريقة مشابهة لعلاج النوع الأول من السكري.


الفرق بين السكري النوع الاول والنوع الثاني - في سرعة ظهور الأعراض



يمكن ملاحظة وجود فرق بين السكري النوع الاول والنوع الثاني في الطريقة والمدى الزمني الذي تتطور فيه الأعراض ويرجع هذا الإختلاف بين السكري النوع الأول والنوع الثاني في أن كلا النوعين مختلفان في الأسباب، ويمكن تفسير ذلك عند الإشارة إلى أن أعراض النوع الأول تظهر بعد تدمير ما يقرب من 80% من خلايا بيتا في جزر لانجرهانز في البنكرياس وهي الخلايا المفرزة للإنسولين ولا يستغرق ذلك من الوقت أكثر من بضعة شهور ولا يأخد الأمر عدة سنوات كما يحدث في النوع الثاني من السكري، وهذا النوع يتميز عن النوع الأول بخفة أعراضه التي تظهر بشكل تدريجي ومدمر.

الفرق بين بدايات السكري النوع الاول والنوع الثاني يمكن إيجازها في أمرين، أولهما طريقة ظهور الأعراض ففي النوع الأول تظهر الأعراض بشكل صارخ على هيئة إرتفاع شديد في مستوى جلوكوز الدم قد يصل في بعض الأحيان حتى 300 مليجرام لكل ديسيلتر حيث يكون الجلوكوز اللازم لخلايا الجسم محتجز في الدم مما يحرم خلايا الجسم من الطاقة الضرورية للحياة فيبدأ جسم المريض في حرق الدهون للحصول على الطاقة المطلوبة ويترتب على حرق الدهون مخلفات ضارة تسمى جزيئات الكيتون وهي تؤدي لإرتفاع حموصة الدم وهذه الحالة تسمى حالة تحمض الدم السكرية وهي قد تؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة إذا لم يُنقل المريض إلى المستشفى.

أحد أهم الفروق بين النوع الاول والثاني هو عدم حدوث تحمض الدم في النوع الثاني من السكري ويرجع هذا الأمر عدم نقص الإنسولين في النوع الثاني بل على العكس من ذلك ففي بعض الحالات المبكرة من النوع الثاني تكون نسبة الإنسولين عالية في الدم لأن البنكرياس يفرز المزيد من الإنسولين للتغلب على مقاومة الجسم له وعلى الرغم من ذلك تظل نسبة جلوكوز الدم زائدة عن النسب الطبيعية لمدة قد تصل لأكثر من 10 سنوات وخلال هذه الفترة قد تبدأ مضاعفات السكري في الظهور مثل إعتلال الأعصاب السكري وهي حالة تؤدي إلى تدمير الأعصاب لأن جلوكوز الدم يدمر الأوعية الدموية الدقيقة المغذية للأعصاب مما يحرم هذه الأعصاب من الاكسجين والغذاء.

قبل حدوث الإصابة بالسكري من النوع الثاني يمر المريض بمرحلة تسمى حالة ما قبل السكري وترجع أهمية وخطورة هذه المرحلة إلى أنها الفرصة الأخيرة التي يمكن عندها الوقاية من مرض السكر من النوع الثاني وتجنب جميع المضاعفات الخطيرة قبل فوات الآوان. وخطر مرحلة ما قبل السكري في أن أعراضها يصعب ملاحظتها كما أن المريض لايشعر بآثاراها البطيئة والتدريجية التي قد تستغرق 15 عاما وهي فترة كافية لتتحول هذه الحالة إلى النوع الثاني من السكري وفي كثير من الأحيان تنتهي بحدوث مضاعفات السكري.

يمكن الوقاية من النوع الثاني من السكري في بداياته عن طريق إجراء إختبارات لمعرفة مستوى جلوكوز الدم وأكثر الإختبارات فاعلية هو إختبار (الاتش بي أيه ون سي) ويمتاز هذا الإختبار بكشفه لمستوى السكر الهيموجلوبيني حيث أن جلوكوز الدم المرتفع يلتصق بهيموجلوبين الدم مسببا أضرارا ومضاعفات خطيرة على أعضاء الجسم المختلفة، كما أن نسبة السكر الهيموجلوبيني تحدد متوسط نسبة جلوكوز الدم خلال الـ 3 أشهر السابقة على إجراء الإختبار ولا يجب أن تزيد هذه النسبة عن 7% لضمان الوقاية من المضاعفات.

الفرق بين السكري الاول والثاني وما قبل السكري وسكري الحمل



ما هو الفرق بين السكري الاول والثاني وغيرهما من أنواع السكري مثل سكري الحمل والسكري الكامن وحالة ما قبل السكري، بالطبع توجد فروق واضحة بين كل هذه الأنواع ولكنها جميعا تشترك في شيئ واحد وهو إرتفاع مستوى سكر الدم بشكل يعيق قيام الجسم بوظائفه الحيوية، وقد يحدث هذا الأمر لعدة أسباب مختلفة، ولكن السبب الأكثر أهمية هو فشل البنكرياس في القيام بإفراز هورمون الإنسولين بكميات تتناسب مع إحتياجات الجسم وذلك قد يرجع لحدوث خطأ في تكوين هذا الإنسولين أو عدم القدرة على إفرازه بالمرة ولكن أكثر حالات الإصابة بالسكري ترجع لتوقف خلايا الجسم عن إستقبال الإنسولين المفرز رغم وفرته في الدم وخاصة في النوع الثاني وسكري الحمل.

يمكن ملاحظة الفروق بين السكري الاول والثاني بسهولة بسبب الإختلاف الكبير بين هذين النوعين في الأسباب وسرعة ظهور المرض وطرق العلاج، فكما هو معروف أن النوع الأول يحدث من جراء تدمير الجسم للخلايا المفرزة للإنسولين كما أنه يتطور سريعا في فترة لا تتجاوز العام، ولهذا فإن علاج النوع الأول يعتمد بشكل أساسي على أخذ إبر الإنسولين، أما النوع الثاني من السكري فإنه يتطور ببطء لفترة قد تتجاوز العشرة سنوات وتكمن الخطورة هنا في إحتمال حدوث مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب بدون أن يشعر المريض بها، وبالرغم من تواجد الإنسولين فإن جسم المريض في هذا النوع من السكري يفشل من الإستفادة منه.

يمكن التفريق بين السكري الاول والثاني بطريقة أيسر وذلك مقارنة بمحاولة التفريق بين السكري من النوع الثاني وسكري الحمل وحالة ماقبل السكري، فالثلاثة أنواع الأخيرة تتشارك في وجود مقاومة للإنسولين، وهي تظهر بشكل كبير في النوع الثاني، وبشكل متوسط في حالة ما قبل السكري، وبطريقة مؤقتة في حالة سكري الحمل، وقد توصلت أحدث الدراسات الطبية أن حالتي ما قبل السكري وسكر الحمل هما بدايات السكري من النوع الثاني وذلك لأن مايقرب من 10% من المصابين بحالة ما قبل السكري يصابون بالنوع الثاني من السكري خلال ستة سنوات إذا لم يتم السيطرة على الإرتفاع غير الطبيعي والمستمر في مستوى جلوكوز الدم لديهم.

لا يعتبر الفرق بين مرضي السكر الاول والثاني في كثير من الجوانب دافعا كافيا يبرر التفريق بينهما في خطورة المضاعفات المختلفة على العين والكلى والقلب، ولأن النوع الأول تظهر الإصابة به في سن مبكرة فقد يظن البعض أن مضاعفاته هي الأخطر، فكما هو معروف أن النوع الثاني قد تسبقه مرحلة ما قبل السكري خلال عشرة سنوات سابقة، وتحدث أثناء هذه المرحلة الكثير من المضاعفات بشكل تدريجي لا يشعر بها المريض إلا بعد فوات الآوان. كما أن النوع الثاني قد تتحول مقاومة الإنسولين المستمرة فيه إلى توقف كامل عن إفراز الإنسولين بسبب إهمال العلاج وعدم القدرة على تخفيض الوزن بشكل فعال.

يمكن وصف مرض السكري الكامن بإنه نوع من السكري الأول ولكنه يظهر في منتصف العمر وفي بعض الأحيان قد تحدث الإصابة به بين المسنين وفيه تظهر جميع الأعراض المرضية للنوع الأول من السكري وأهمها وجود أجسام مضادة وهي عبارة جزء من الجهاز المناعي والذي يهاجم البنكرياس ويدمر قدرته على إفراز الإنسولين وهذا النوع من السكري يتم علاجه بنفس طريقة علاج النوع الأول عن طريق إبر الإنسولين أو بمضخة الإنسولين.

الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في طرق العلاج



يعتبر الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في الأسباب والأعراض هو الأساس في الإختلاف الكبير بين نوعي مرض السكر في أساليب وطرق العلاج المختلفة. فالنوع الاول من السكر في أغلب الأحيان يظهر في سن مبكرة عن النوع الثاني وقد يؤدي ذلك إلى الحرص أكثر على الوقاية وعلاج أية مضاعفات قد تظهر مبكرا في المصابين بالسكر من النوع الأول، ومرض السكر الثاني لا يتم علاجه إلا نادرا بإبر الانسولين ويكون ذلك في المرضى كبار السن أو المرضى المصابين بالسمنة المفرطة والتي تسببت مقاومة أجسامهم للإنسولين لسنوات طويلة في إجهاد البنكرياس وفقدانه القدرة على إفراز الإنسولين بشكل كامل.

السبب وراء مرض السكر من النوع الأول هو وجود مناعة ذاتية حيث تقوم خلايا الجسم بتدمير خلايا البنكرياس المفرزة للإنسولين بسبب وجود تشابه شكلي بين خلايا البنكرياس وبعض الفيروسات التي تصيب الإنسان، ويحدث هذا التدمير بشكل سريع قد لا يتجاوز بضعة أشهر وفي سن مبكرة، وفي نسبة قليلة من الحالات قد يحدث هذا المرض في كبار السن أو متوسطي العمر، ويسمى في هذه الحالة بمرض السكر الكامن وهو بالطبع يشبه السكري من النوع الأول في الأسباب، وفي النهاية يلزم إعطاء المريض إبر الإنسولين أو يمكن إستخدام مضخة الإنسولين كوسيلة أكثر فاعلية.

الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في أساليب العلاج يستند إلى إختلاف النوع الثاني من المرض عن النوع الاول في وجود مقاومة من الخلايا الدهنية والعضلية وخلايا الكبد للإنسولين المفرز من البنكرياس وأغلب مرضى النوع الثاني لا يعانون من عدم إفراز الانسولين كما في النوع الأول، بل على العكس من ذلك لأن الإنسولين يُفرز لدى هؤلاء المرضى بكميات قد تصل إلى ضعف الكمية المطلوبة وخاصة عند بداية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وهذا المرض مرتبط بشدة بالسمنة وليس بالعمر وقد يظهر مبكرا في الأطفال مفرطي البدانة.

الفرق بين مرض السكر الثاني والأول في طرق العلاج، يتركز على تعاطي إبر الإنسولين في النوع الأول، أما في النوع الثاني فيكون العلاج في النسبة الأكبر من الحالات عن طريق تناول علاجات وأدوية عن طريق الفم، وتختلف أنواع الإنسولين في سرعة وطول مفعولها فمنها النوع قصير المفعول الذي يصل لأقصى تأثيره بعد مرور ساعة من حقنه وهذا النوع يؤخذ لخفض نسبة جلوكوز الدم والتي تصل بعد تناول الطعام لأقصاها كما أن الإنسولين من نوع الجلارجين - وهو نوع طويل المفعول - يستمر لفترة تصل إلى 24 ساعة.

العلاجات الدوائية لمرض السكر من النوع الثاني تعمل بطريقتين؛ الطريقة الأولى عن طريق رفع حساسية خلايا الجسم مثل الخلايا الدهنية والعضلية وخلايا الكبد للإنسولين مع خفض مقاومتها له وهذا بالتأكيد سيساعد على إمتصاص المزيد من جلوكوز الدم داخل هذه الخلايا ويحول دون إرتفاع جلوكوز الدم مما يمنع مضاعفات السكري على المدى الطويل، أما الأنواع الأخرى من الأدوية فإنها تقوم بجعل البنكرياس يفرز المزيد من الإنسولين وذلك عند حدوث إرتفاع في جلوكوز الدم وخاصة بعد تناول الطعام، كما أن بعض هذه الأدوية يقوم بتقليل مقاومة الجسم للإنسولين بجانب تقليل إفراز الجلوكوز من الكبد مثل دواء الميتفورمين.

الوقاية من سكر الحمل - السن الأمثل للوقاية من سكر الحمل



من السهل الوقاية من سكر الحمل وذلك لأن هذا المرض رغم تشابهه مع السكري من النوع الثاني فإنه أقل في وضوح الأعراض كما أنه يتميز بسرعة الشفاء منه وذلك بعد الولادة مباشرة، ويرجع السبب في ذلك إلى خروج المشيمة بعد عملية الوضع، والمشيمة هي عبارة عن نسيج يمد الجنين بالغذاء والأكسجين كما إنها تفرز العديد من الهورمونات مثل الإستروجين والكورتيزول وهي هورمونات ترفع من مستويات سكر الدم في جميع الحوامل وذلك للحفاظ على مستوى تغذية جيد للجنين، وهذا بالطبع يقلل من قدرة البنكرياس على خفض جلوكوز الدم بشكل كافي.

تعتمد الوقاية من سكر الحمل على إبقاء جلوكوز الدم في الحدود الطبيعية وهي من 140 حتى 70 مليجرام لكل ديسيلتر وذلك طوال شهور الحمل وخاصة الثلاثة أشهر الأخيرة، وهي الشهور التي يصل فيها الجنين للوزن الملائم للولادة، سكر الحمل إذا تم إهمال علاجه وتعدت نسبة الجلوكوز في الدم الحدود الآمنة - فمثلا قد تصل في بعض الأحيان نسبة الجلوكوز إلى 200 مليجرام/ ديسيلتر لفترات زمنية طويلة - فإن ذلك يمثل عبئا كبيرا على بنكرياس الجنين والذي يفرز أكثر من طاقته من الإنسولين ويؤدي ذلك في النهاية إلى تراكم الدهون حول جسمه وقد يصل وزنه إلى أكثر من 4 كيلوجرامات فيتسبب ذلك في تعسر الولادة الطبيعية.

الوقاية من سكر الحمل غير مطلوبة للحوامل الأقل عمرا من 26 عاما أو النحيفات أو من يمارسن التمارين الرياضية يوميا، وبشكل عام فإن هذا المرض لا يصيب الحوامل الأقل وزنا من 70 كيلوجرام، لكن الوقاية من سكر الحمل تكون مطلوبة بشدة للحوامل اللاتي لهن أقارب وبالأخص أقارب من الدرجة الأولى مثل الوالدين أو الإخوات مصابين بالسكري من النوع الثاني، كما تتزايد إحتمالات الإصابة بهذا المرض كثيرا إذا كانت أم الحامل قد أصيبت بسكر الحمل مرة أو أكثر في فترة سابقة، كما أن الإصابة بهذا المرض تتكرر مع تكرر مرات الحمل والإنجاب.

تحدث الوقاية من سكر الحمل بطريقة مؤكدة عند حدوث الحمل قبل إنتصاف العقد الثالث من العمر، وفي أحيانا كثيرة يتعذر الحمل في هذا العمر، وهذا المرض نادر الحدوث تحت سن العشرين فمن كل 1000 إمرأة حامل تصاب 3 فقط بسكر الحمل وتكون أعراض المرض في هذا العمر خفيفة لا يمكن ملاحظتها إلا عن طريق إجراء إختبار تحمل الجلوكوز، وقبل عدة عقود كانت الحوامل عند بداية الثلاثينات من العمر أقل عرضة لهذا المرض بسبب عدم إنتشار السمنة والسمنة المفرطة بنسب عالية كما هو حادث في السنوات الأخيرة.

تكون الوقاية من سكر الحمل أكثر جدوى بكثير قبل حدوث الحمل وذلك لأن في هذا الوقت من الممكن عمليا إنقاص الوزن بشكل كبير أما بعد حدوث الحمل فينصح الطبيب المختص بإجراء تعديلات جذرية في كميات ونوعيات الأطعمة التي تتناولها الحامل ويجب أن تلتزم السيدة الحامل بنظام غذائي لا تتجاوز سعراته الحرارية 2300 سعر يوميا، ويجب أن يقوم بوضع هذا النظام أخصائي تغذية متمرس، كما يجب الإمتناع بشكل نهائي عن تناول العصائر والتي تحتوي كم هائل من السعرات الحرارية والإستعاضة عنها بشرب الماء وتناول الفواكه والخضروات الطازجة.

اسباب سكر الحمل - الأسباب الوراثية وعمر الحامل ووزنها



اسباب سكر الحمل هي أسباب وراثية في المقام الأول ولكنها لا تكفي لظهور المرض أثناء الحمل. فمن اسباب سكر الحمل تعرض الحامل لدخان السجائر وهذا ما يسمى بالتدخين السلبي كما أن بعض الأمراض التي تصاب بها الحامل قبل أو أثناء الحمل مثل مرض تكيس المبايض المتعدد وأنيميا البحر الأبيض المتوسط قد تساعد على الإصابة بسكري الحمل. وقد وجد العلماء أن مرض سكر الحمل لايمكن أن تصاب به الحامل التي تعاني من أنيميا نقص الحديد !، كما أن النساء اللاتي يحملن قبل سن الـ 25 لا يمكن أن يُشخص لديهن مرض سكر الحمل بأي حال من الأحوال.

اسباب سكر الحمل الوراثية تظهر بوضوح عند تشخيص سكر الحمل عند النساء اللاتي لهن أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالسكري من النوع الثاني أو المصابين بحالة ما قبل السكري وهي تعتبر الحالة المؤدية للإصابة بالسكري من النوع الثاني وهذا النوع من السكري هو مرض وراثي، ولا توجد علاقة تقريبا بين سكر الحمل والسكري من النوع الأول لأن هذا المرض ليس له أسباب وراثية بشكل عام. وكدليل آخر على حضور العامل الوراثي كأحد أسباب سكر الحمل نجد أن الحوامل اللاتي عانين من سكر الحمل هن الأكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري وذلك عند إستمرار زيادة الوزن والسمنة لسنوات طويلة.

حدوث الحمل بعد سن الـ 35 عاما كان يعتبر أحد أهم اسباب سكر الحمل وذلك قبل عدة سنوات، أما في هذه الأيام فيعتبر حدوث الحمل بعد سن الـ 25 هو السبب الأساسي لظهور سكري الحمل، ويمكن تفسير هذا الإنخفاض في سن الإصابة بسكر الحمل إلى إنتشار أساليب الحياة المريحة وقلة النشاط الحركي وتناول الأطعمة السريعة مما أدى لإنتشار السمنة ليس بين الشباب فقط بل أيضا بين الأطفال حيث أن ما كان يسمى بسكري الكبار إنتشر بشكل كبير بين الأطفال مما حدا العلماء لتغيير إسمه إلى السكري من النوع الثاني.

يعتبر سن الـ 25 عاما هو الحد الفاصل بين الإصابة بسكر الحمل وعدم الإصابة به وهو السن الذي تبدأ بعده أضرار السمنة في الظهور، حيث أن أي زيادة في وزن الجسم ما هي إلا دهون تشكل عبئا على الجسم وترفع من ضغط الدم وهذا أيضا من اسباب سكر الحمل، كما أن هذه الدهون تحدث إختلالا في حساسية خلايا الجسم للإنسولين وهو الهورمون الذي يخفض جلوكوز الدم، وذلك بالإضافة لنشوء مقاومة من الجسم للإنسولين مما يُضطر البنكرياس لإفراز كميات مضاعفة من الإنسولين كرد فعل عكسي مما يؤدي لإجهاد البنكرياس، وبعد سنوات طويلة قد يفقد البنكرياس القدرة على إفراز الانسولين نهائيا.

يأتي على رأس أسباب سكر الحمل معاناة الحامل قبل الحمل من السمنة المفرطة، لأن ذلك يضاعف إحتمال إصابة الحامل بسكري الحمل حتى 8 أضعاف مقارنة بالحامل ذات الوزن الطبيعي، أما الإصابة بالسمنة العادية فإن ذلك يرفع إحتمال الإصابة بسكر الحمل حتى 4 أضعاف، وزيادة الوزن بلا إفراط ترفع هذا الإحتمال للضعفين، ومن المعروف أنه يمكن حساب الوزن الطبيعي للجسم بالكيلوجرام عن طريق طرح 100من الطول، فعلى سبيل المثال فإن شخص طوله 163 سم يجب أن لا يزيد وزنه كثيرا عن 63 كجم.

سكر الحمل - مخاطر سكر الحمل على الجنين والام



توجد العديد من المخاطر لسكر الحمل على الجنين والأم وهذه المخاطر هي نتيجة مباشرة للفشل في خفض جلوكوز الدم أثناء الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل. وأهم مضاعفات سكر الحمل هي زيادة وزن وحجم المولود بشكل يعيق الولادة الطبيعية وهذا قد يسبب حدوث إصابة للأم أو المولود أثناء الولادة، وفي كثير من الأحيان قد يعاني المولود بعد الولادة مباشرة من إنخفاض شديد في جلوكوز الدم، كما أن زيادة حجم المولود قد تؤدي للولادة المبكرة بالرغم من عدم إكتمال نمو أعضاؤه الداخلية مما يعرضه إلى ضيق التنفس واليرقان.

تبدأ مخاطر سكر الحمل على الجنين والأم عند إهمال علاج هذا المرض فيتسبب ذلك في مرور الجلوكوز الزائد عبر المشيمة إلى جسم الجنين ويؤدي ذلك إلى إفراز بنكرياس الجنين لهورمون الانسولين بكميات أكثر من المطلوب لنموه بشكل طبيعي، وهذا بالطبع يسبب إجهادا كبيرا للبنكرياس، ويؤدي ذلك في النهاية إلى زيادة الدهون حول جسمه وزيادة حجمه ووزنه على الرغم من عدم إكتمال نمو أعضاؤه الداخلية وأهمها الرئتين والكبد كما أن الدهون تتركز بشكل كبير حول كتفي المولود وفي أحيان كثيرة يؤدي ذلك لحدوث الولادة المبكرة.

عدم إكتمال الأعضاء الداخلية للمولود وأهمها الرئتين هي السبب الأساسي في إصابة حديثي الولادة بضيق التنفس، وتتسبب الولادة المبكرة أيضا في نقص نمو الكبد ويؤدي ذلك إلى الإصابة باليرقان، حيث يتسبب القصور الكبدي في عدم قدرة جسد المولود على التخلص من بعض المواد الضارة الناتجة من تكسر كريات الدم الحمراء فتظهر هذه المواد على هيئة إصفرار في جلد المولود وفي بياض عينيه. وبسبب إفراز بنكرياس الجنين لهورمون الانسولين بكميات كبيرة، يحدث إجهاد كبير له ويعرض المولود للإصابة بالسكري أثناء مراحل حياته المختلفة.

من أهم مخاطر سكر الحمل على الأم والجنين حدوث عسر في الولادة بسبب تضخم كتفي المولود وهذا قد يؤدي لإصابات خطيرة في المولود ولحسن الحظ فإن هذه المضاعفات نادرة الحدوث فهي لا تتعدى نسبة 1%، وقد يفضل الطبيب اللجوء للولادة القيصرية في حال تم التأكد من وجود زيادة في وزن المولود عن 4 كجم، ويمكن تجنب هذه الزيادة في الوزن عن طريق خفض مستوى جلوكوز الدم أثناء فترة الحمل وخاصة في الشهور الثلاثة الأخيرة.

تتعرض الأم المصابة لسكر الحمل لكثير من المضاعفات المرتبطة بهذا المرض ومنها الإرتفاع الكبير في ضغط الدم وذلك لأن جلوكوز الدم الزائد يسبب ذلك الإرتفاع، كما أنه أيضا قد يؤدي لإرتفاع نسبة البروتينات في البول. مرض سكر الحمل يدفع البنكرياس في جسم الأم إلى إفراز المزيد من الانسولين كرد فعل عكسي لزيادة جلوكوز الدم مما يؤدي لإجهاد البنكرياس الذي يعمل فوق طاقته وإذا إستمرت هذه الأوضاع بعد الولادة قد يتوقف البنكرياس عن إفراز ما يكفي من الإنسولين بعد عدة سنوات مما يصيب الأم بالنوع الثاني من السكري ومن الممكن منع ذلك عن طريق إنقاص الوزن والتخلص من كل الدهون الزائدة في الجسم.

سكري الحمل - كيف تتجنبين الإصابة بسكر الحمل؟



سكري الحمل هو أحد أنواع أمراض السكري وهو نادر الحدوث حيث لا تصاب به إلا 5% من الحوامل وفي أغلب الأحيان لا تتجاوز فترة الإصابة به ثلاثة شهور لأنه يظهر في بداية الشهر السادس ويتم الشفاء منه سريعا بعد الولادة ببضعة ساعات. وعلى هذا فإنه يختلف عن مرض السكري من النوع الثاني الذي يستمر لعدة سنوات وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ومع أن سكري الحمل لا يسبب مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني إلا أنه قد يسبب إذا تم إهمال علاجه أثناء الحمل إصابة الأم أو المولود بمرض السكري من النوع الثاني بعد عدة سنوات.

لا يحدث سكري الحمل إلا عند حدوث الحمل بعد سن الخامسة والعشرين، لأن بعد هذا السن تبدأ الآثار الضارة للسمنة وزيادة الوزن في الظهور كما أن تراكم الدهون يؤدي لظهور مقاومة من الجسم للإنسولين وهو الهورمون الذي يجعل خلايا وأنسجة الجسم تمتص السكر من الدم حتى يستطيع الجسد القيام بوظائفه الحيوية، وبعد سن الـ 25 عاما تزداد السمنة بشكل كبير وتقوم الدهون بزيادة مقاومة الانسولين، كما أن المشيمة تقوم بإفراز العديد من الهورمونات التي لها أثر عكسي على وظائف الانسولين مما يؤدي في النهاية لحدوث سكري الحمل.

من السهل على أي سيدة مقبلة على الحمل أن تتجنب الإصابة بمرض سكري الحمل عن طريق خفض وزنها والتخلص من الدهون التي تمنع هورمون الانسولين من القيام بدوره في خفض مستوى جلوكوز الدم، ومن المعروف أن هذا المرض وراثي حيث أن الحامل المصابة بسكري الحمل يكون لديها على الأقل أخ أو أب يعاني من السكري من النوع الثاني وفي كثير من الأحيان تكون أمها قد أصيبت بسكر الحمل أثناء حملها وهذا يجعل من بعض النساء المقبلات على الحمل لديهن إستعداد وراثي لهذا المرض.

لو كانت كل أسباب سكر الحمل هي أسباب وراثية فقط لما أمكن الوقاية منه، فمرض سكري الحمل له العديد من الأسباب الأخرى أهمها وجود مقاومة من الجسم للإنسولين، أو بسبب قلة النشاط الحركي والذي يجعل تدفق الدم بطيئا في الأوعية الدموية مما يتسبب في نقص حساسية خلايا الجسم للإنسولين، وبالطبع يمكن الوقاية من سكر الحمل عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بشكل شبه يومي لمدة 30 دقيقة لكل يوم.

تعاني العديد من الحوامل المصابات بسكري الحمل من إرتفاع شديد في مستوى جلوكوز الدم بعد ساعة من تناول الطعام وفي بعض الأحيان قد تصل نسبة الجلوكوز في الدم إلى 200 مليجرام لكل ديسيلتر، وهذه النسبة شديدة الخطورة على الحمل لأن بنكرياس الجنين يبدأ في إفراز كميات كبيرة من الإنسولين لإيقاف الأثر الضار للجلوكوز عليه وهذا قد يؤدي لإصابة الجنين بإنخفاض في جلوكوز الدم بعد الولادة مباشرة ويمكن تجنب ذلك عن طريق إرضاع المولود حتى يرتفع جلوكوز الدم سريعا.
حتى تتجنب الحامل إرتفاع جلوكوز الدم بعد تناول الطعام يفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضروات والفواكه الطازجة وذلك لأن الألياف تطيل فترة الهضم وتحول دون الإرتفاع المفاجئ في جلوكوز الدم وتقلل مضاعفات سكري الحمل.

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

سكر الحمل واعراضه - إختبار تحمل الجلوكوز لتشخيص سكر الحمل



يظهر سكر الحمل واعراضه عادة في الاسبوع الـ 28 من الحمل، وفي قليل من الحوامل قد تظهر اعراض سكر الحمل في وقت مبكر وذلك في الحوامل الأكبر عمرا والأكثر وزنا. ولأن أغلب هذه الأعراض خفيفة فإن الطبيب المتابع للحمل يعتمد أساسا على إختبار الجلوكوز العشوائي وعلى إختبار تحمل الجلوكوز للتأكد من صحة تشخيص سكر الحمل وذلك لأن أغلب أعراض سكر الحمل تتشابه مع أعراض الحمل العادية. ويعتبر سكر الحمل وأعراضه المختلفة هو أسرع أنواع مرض السكري في حدوث الشفاء منه.

سكر الحمل واعراضه هو مرض ناتج من حدوث مقاومة للإنسولين من جسم الحامل مما يؤدي لمنع هذا الهورمون من القيام بدوره في توصيل الجلوكوز لخلايا الجسم المختلفة، وجميع أعراض هذا المرض تظهر بشكل تدريجي وبطيء فتشعر الحامل أن كل هذه الأعراض هي من جراء الحمل وهذه الأعراض قد تظهر في صور متعددة وهي غالبا لا تظهر جميعها معا، ولكن بعضها قد يمكن ملاحظته بوضوح مثل تكرار التبول وخاصة ليلا، الشعور بالعطش الشديد والجوع، وفقدان الوزن وضعف الإبصار بطريقة تدريجية.

يقوم الطبيب المتابع بجعل الحامل المحتمل إصابتها بسكري الحمل واعراضه بإجراء إختبار عشوائي لمستوى جلوكوز الدم وهذا الإختبار لا يستلزم أية تحضيرات ويبدأ هذا الإختبار بتناول الحامل لـ 50 جرام من الجلوكوز المذاب في الماء بشرط أن تتناوله خلال 5 دقائق فقط ويتم هذا الإختبار بشكل عشوائي في أي وقت من اليوم وبدون أية إحتياطات وبعد مرور ساعة من تناول الجلوكوز يتم أخذ عينة دم من ذراع الحامل وتكون النتيجة خلو الحامل من سكر الحمل وأعراضه إذا لم تتعدى نسبة الجلوكوز 140 مليجرام لكل ديسيلتر أما إذا زادت عن ذلك فيتم إجراء إختبار تحمل الجلوكوز.

إختبار تحمل الجلوكوز هو إختبار متعدد المراحل ويستغرق أربعة أيام متتالية ويتم قياس السكر فيه أربعة مرات ويعتبر هذا الإختبار هو الخط الفاصل والمحدد للتأكد من إصابة الحامل بمرض سكر الحمل لأن أعراضه يصعب الإعتماد عليها كتشخيص للإصابة بسكري الحمل ويبدأ هذا الإختبار عن طريق تناول الحامل 150 جرام من الكربوهيدرات يوميا لمدة ثلاثة أيام متتالية وفي اليوم الرابع يتم قياس سكر الدم بعد صيام 8 ساعات ثم يتم إعطاءها كمية من الجلوكوز ثم يتم قياس سكر الدم لديها ثلاثة مرات متتالية مرة كل ساعة.

إذا كانت نسبة السكر بعد الصيام لا تزيد عن 90 مليجرام لكل ديسيلتر ونسبة السكر بعد مرور ساعة لا تزيد عن 175 وبعد ساعتين لا تزيد عن 150 وبعد مرور ثلاث ساعات لا تزيد نسبة السكر عن 135 مليجرام لكل ديسيلتر
فيتم إعتبار الحامل خالية تماما من سكر الحمل، أما إذا كانت النسبة في قياسين من هذه القياسات الأربعة أعلى من ذلك فتكون النتيجة هي إصابة الحامل بمرض سكري الحمل وأعراضه. يجب أثناء إجراء إختبار تحمل الجلوكوز أن لا تتناول المريضة أي شيئ عدا الماء ويجب عليها أن تلتزم بالجلوس لأن أي مجهود حركي سيؤثر سلبيا على نتيجة الإختبار.

سكري الحمل واعراضه - الحوامل الأكثر تعرضا لسكر الحمل



يعتبر سكري الحمل واعراضه المتعددة أحد أكثر الإضطرابات المرضية المرتبطة بالحمل إنتشارا في العصر الحديث. ويتم تعريف سكري الحمل بأنه إرتفاع في مستوى جلوكوز الدم نتيجة إفراز المشيمة هورمونات مثل الكورتيزول وغيره من الهورمونات التي تقاوم هورمون الإنسولين وتمنعه من نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم وهذا التأثير يحدث بشكل طبيعي في جميع الحوامل ولكنه لايؤدي لرفع جلوكوز الدم إلى أكثر من 140 مليجرام لكل ديسيلتر كما يحدث في النساء المصابات بسكر الحمل. وتتركز خطورة سكر الحمل واعراضه في تأثيره السلبي على نمو الجنين بشكل طبيعي.

سكري الحمل له اعراض تختلف بإختلاف عمر الحامل ووزنها ونشاطها اليومي قبل وبعد الحمل، كما أن اعراض سكري الحمل تتميز بأنها خفيفة ويندر أن تشعر بها الحامل في أغلب الأحيان ولكنها في نفس الوقت تظهر بشكل أكثر وضوحا لو كانت الحامل قد تعدت الـ 35 من العمر أو كانت مصابة بحالة ما قبل السكري وهي حالة تتميز بإرتفاع غير كبير في مستوى جلوكوز الدم. وأهم أعراض سكري الحمل هو التبول بكميات كبيرة ومتكررة والشعور بالعطش مع إرتفاع ضغط الدم، وفي قليل من الأحيان يحدث ضعف في الإبصار بسبب فقدان سوائل الجسم في البول، وبسبب نقص الجلوكوز في خلايا الجسم تشعر الحامل بالجوع الشديد.

سكري الحمل واعراضه تصاب به نسبة قليلة جدا من الحوامل لا تتعدى الـ 5% من النساء أثناء الحمل. والحوامل الأكثر تعرضا للإصابة به يتوافر فيهن العديد من أسباب المرض مثل الأسباب الوراثية وعلى سبيل المثال فعند إصابة إمرأة بسكر الحمل تتكرر الإصابة بالمرض في ابنتها بنفس المرض، كما أن المرض اكثر شيوعا في النساء من ذوات البشرة السمراء، وأكثر المصابات بسكر الحمل لهن أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالسكري من النوع الثاني أو حالة ما قبل السكري.

لا يظهر سكري الحمل ولا تحدث اعراضه لأسباب وراثية فقط. وهذا الأمر يفتح الباب أمام الوقاية منه. فهذا المرض لا تحدث الإصابة به مطلقا للحوامل في سن الـ 24 من العمر أو أقل وعلى ذلك فإن التبكير في الحمل للنساء اللاتي لديهن إستعدادا وراثيا للإصابة بسكر الحمل هو وقاية أكيدة من هذا المرض. كما أن سكر الحمل يمكن تجنب أضراره الصحية المتعددة عن طريق التخلص من الوزن الزائد وذلك لأن دهون الجسم المتراكمة تسبب مقاومة الجسم للإنسولين وعند حدوث الحمل تفاقم هورمونات المشيمة من هذه المقاومة مما يرفع مستوى جلوكوز الدم.

توجد العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي لحدوث سكر الحمل واعراضه مثل معاناة الحامل من مرض تكيس المبايض المتعدد أو إصابتها قبل الحمل بمرض أنيميا البحر المتوسط كما أن قلة النشاط الحركي يقلل من سرعة تدفق الدم في الأوعية الدموية مما يقلل من حساسية خلايا الجسم للإنسولين المفرز من البنكرياس.

سكر الحمل في الشهور الاولى - طرق علاج سكر الحمل



سكر الحمل هو مرض لا يصيب المرأة إلا أثناء فترة حملها. سكر الحمل في الشهور الاولى يتميز بأعراض خفيفة ولا يمكن أن تشعر بها الحامل إلا في قليل من الحالات، فهذا المرض يندر تشخيصه بشكل قاطع إلا بعد مرور الأسبوع الـ 26 من الحمل وبعد هذا الاسبوع تكون أغلب أعضاء وأجهزة الجنين قد تشكلت مما يمنع حدوث أية تشوهات خلقية في الجنين، وبالرغم من ذلك يجب الحرص على تقليل مخاطر سكر الحمل خلال الشهور الاولى عن طريق الحفاظ على مستوى جلوكوز الدم بين 70 حتى 110 مليجرام لكل ديسيلتر وذلك بالإلتزام بنظام غذائي سليم.

يندر أن تصاب الحامل بمرض سكر الحمل في الاشهر الاولى، ولا يصاب بهذا المرض في النصف الأول من الحمل إلا مايقل عن 20 % من إجمالي المصابات بسكر الحمل، ولا تتعدى نسبة النساء المصابات بسكري الحمل اللاتي يتطلب علاجهن حقن الإنسولين نسبة 10%، ويتم إعطاء حقن الإنسولين كعلاج للحامل عندما تفشل الطرق العلاجية الأخرى مثل تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية في خفض مستوى جلوكوز الدم بشكل فعال ومستمر. ولا يتم اللجوء للعلاجات الدوائية المخفضة لجلوكوز الدم مثل الجلوكوفاج بسبب تأثيراته الجانبية على الجنين.

لا يمكن التنبؤ بحدوث سكر الحمل في المراحل الاولى من الحمل إلا في وجود شروط معينة. أهمها حدوث سكر الحمل في مرة سابقة من الحمل أو إذا كانت الأم قد تعدت سن الـ 25 من العمر وتصل إحتمالات الإصابة بسكر الحمل إلى أقصاها إذا حدث الحمل في سن الـ 40 عاما وتحدث الإصابة بالمرض عند وجود أقارب للحامل من ناحية الأم أصبن بسكر الحمل أو السكري من النوع الثاني، كما أن زيادة الوزن عن الـ 70 كجم مع قصر القامة يرفع من إحتمالات إصابة الحامل بسكري الحمل.

يعتبر الإلتزام بنظام غذائي تم وضعه عن طريق أخصائي تغذية هو أهم طريقة لعلاج سكري الحمل ولا تتعدى السعرات الحرارية في هذا النظام 2300 سعر حراري يوميا، كما يُوصى بتناول كميات أقل من الطعام على عدد أكبر من المرات ويفضل تناول الأغذية المعدة من الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر وتناول البقوليات بقشورها والفواكه والخضر الغنية بالألياف والتي تقلل من سرعة إرتفاع جلوكوز الدم بعد تناول الطعام، كما يجب ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا ويفضل ممارسة المشي وذلك بعد إستشارة الطبيب المعالج.

أثناء فترة الحمل يجب على المصابة بسكر الحمل التأكد من فعالية طرق العلاج المختلفة في خفض مستوى جلوكوز الدم بطريقة فعالة ويتم ذلك عن طريق قياس سكر الدم بمقياس الجلوكوز وإعلام الطبيب المختص بهذه القياسات ليتأكد من سلامة الجنين وعدم تعرضه لمستوى ضار من الجلوكوز يؤدي لزيادة وزنه كما يجب التأكد من نمو الجنين بشكل طبيعي في الأسابيع الأخيرة من الحمل حتى لا يتم اللجوء للولادة القيصرية.

اعراض سكر الحمل - الفرق بين أعراض سكر الحمل وأعراض النوع الأول من السكري



اعراض سكر الحمل تتميز عن اعراض الأنواع الأخرى من السكري بصعوبة ملاحظتها، كما أنها تظهر بشكل تدريجي مع تقدم شهور الحمل ونمو الجنين والمشيمة وهي غالبا تبدأ في الظهور في الأسبوع 27 من الحمل في 85% من حالات سكر الحمل وتظهر هذه الأعراض في وقت مبكر في النسبة الباقية من الحوامل. ومن أهم اعراض سكر الحمل شعور الحامل بالجوع الشديد وقد يفسر ذلك كتغير طبيعي من تغيرات الحمل والسبب في هذا العرض هو نقص السكر داخل خلايا الجسم المختلفة في الأنسجة العضلية والدهنية وبقية أعضاء الجسم، وهذا بالرغم من تراكم الجلوكوز في الدم بسبب فشل هورمون الانسولين في نقل السكر من الدم إلى الأنسجة وأعضاء الجسم.

اعراض سكر الحمل الأخرى تختلف وتتنوع حسب وزن الحامل. فالمصابات بسكر الحمل يعاني أغلبهن قبل الحمل وأثناؤه درجات متفاوتة من السمنة وهذا يجعل بعض الحوامل يظهر عليهن عرض فقدان الوزن بشكل أسرع وبشكل أوضح من الحوامل الأخريات ذوات السمنة المفرطة، كما أن فقدان الوزن وهو احد اعراض سكر الحمل قد لا يظهر بشكل واضح بسبب إفراط الحامل في تناول الطعام، وبتناول الحامل المزيد من الطعام قد تشعر بالغثيان مما يدفعها للتقيئ بطريقة متكررة، ومن المعروف أن الشعور بالغثيان والتقيئ يحدثان لدى الكثير من الحوامل الغير مصابات بسكر الحمل مما يصعب الأخذ بهذا العرض كدليل وحيد على حدوث سكر الحمل.

وبمقارنة اعراض سكر الحمل بأعراض السكري من النوع الأول نجد أن النوعين يتشابهان في عدة أعراض مختلفة أهمها التبول بكثرة وبشكل متكرر خاصة أثناء الليل، وفقدان الماء من الجسم بهذا الشكل يؤدي إلى العطش الشديد كما أن الإفراط في التبول مع إرتفاع نسبة السكر في البول يؤديان إلى حدوث عدوى جرثومية في المثانة ومجرى البول وذلك في كلا النوعين من السكري. كما أن فقد سوائل الجسم قد يسبب جفافا في مختلف أجهزة الجسم فتفقد عدسة العين مرونتها فيفقد المريض القدرة على الرؤية بشكل جيد.

اعراض سكر الحمل لا يمكن الإعتماد عليها لتشخيص هذا المرض بسبب صعوبة ملاحظتها، أما السكري من النوع الأول فإن أعراضه تبدأ بشكل سريع وعنيف ويكون تناقص الوزن في هذا النوع من السكري بطريقة لا تخطئها العين كما أن النوع الأول من السكري يتميز بحدوث إرتفاع حموضة الدم أو ما يسمى بتحمض الدم السكري وهذا العرض لا يحدث نهائيا في سكر الحمل، ويؤدي تحمض الدم إلى تسارع ضربات القلب وسرعة في التنفس وألم شديد في البطن وإذا لم يتم إسعاف المريض يؤدي إلى سقوطه في غيبوبة.

لا يعتمد الطبيب المعالج على اعراض سكر الحمل لتشخيص هذا المرض، وكبديل لذلك يطلب من الحامل القيام بإجراء إختبار لقياس جلوكوز الدم فإن لم تكن النتيجة حاسمة يتم إجراء إختبار تحمل الجلوكوز وهو إختبار يستغرق 4 أيام وهذا الإختبار يحدد بشكل قاطع إن كانت الحامل مصابة يسكر الحمل أم لا، وهذا الإختبار عادة يتم إجراؤه في الأسبوع 29 وفي قليل من الأحيان في الأسبوع 15 من الحمل، ويجرى هذا الإختبار بشكل خاص للحوامل ممن تجاوزن سن الـ 25 أو ممن يعانين من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة أو الحوامل ذوات الأقارب المصابين بالسكري من النوع الثاني، وهن أكثر من يعانين من اعراض سكر الحمل

اعراض سكر الحمل في الشهور الاولى - وكيفية الوقاية منه



يعتبر سكر الحمل من أحد أكثر الحالات المرضية إنتشارا أثناء الحمل. ولمعرفة اعراض سكر الحمل في الشهور الاولى يلزم إجراء عدة فحوص وتحاليل للتأكد من حدوثه أو عدم حدوثه وذلك لأن أغلب هذه الأعراض يصعب كثيرا ملاحظتها كما أنها تتداخل مع الأعراض المصاحبة للحمل بشكل طبيعي. ومع ذلك فإن في بعض الحالات القليلة من سكر الحمل تظهر أعراضا متعددة ولكن أهمها التبول بكثرة وبشكل مستمر وشعور بالعطش المتزايد بسبب فقد الكثير من سوائل الجسم، كما يحدث في كثير من الأحيان معاناة وشعور الحامل بالتعب بدون مبرر، وتحدث العديد من الإلتهابات نتيجة الإصابة بالميكروبات والبكتيريا في الجلد وفي المهبل والمثانة.

اعراض سكر الحمل في الشهور الاولى بالرغم من ندرة حدوثها، فهي تكاد تتطابق مع أعراض مرض السكري من النوع الثاني. وكل هذه الأعراض هي نتيجة لوجود مقاومة من المشيمة للإنسولين وهو الهورمون المسئول عن نقل سكر الدم إلى خلايا الجسم وهذا يؤدي لإرتفاع جلوكوز الدم. وهذا الإرتفاع في الجلوكوز يرغم الجسم على التخلص منه عن طريق التبول المتكرر فيفقد الجسم كثيرا من سوائله ومن ثم تشعر الحامل بالعطش، ونتيجة فقد الجسم للجلوكوز وهو مصدر الطاقة يحدث الشعور بالتعب كما أن التبول المتكرر ووجود السكر في البول يؤدى لحدوث العدوى الجرثومية في المثانة.

لتجنب جميع اعراض سكر الحمل ومخاطره العديدة على الأم والجنين يجب الحرص على منع أسبابه. والوقاية من هذا المرض تكون أكثر نجاحا قبل حدوث الحمل، ومع ذلك فإن العديد من الحوامل عن طريق تعديل التغذية وممارسة الرياضة يستطعن تجنب الكثير من مخاطر سكر الحمل وأهمها زيادة وزن المولود عن 4.5 كجم مع حدوث تضخم في محيط الأكتاف وهذا يؤدي لتعسر الولادة وصعوبة تنفس المولود أثناء الوضع مما يضُطر إلى اللجوء للولادة القيصرية ويحدث تعسر الولادة في حالات نادرة لا تتجاوز حالة واحدة من كل 200 ولادة.

بالرغم من حدوث الشفاء السريع في أغلب حالات سكر الحمل بعد عملية الوضع بساعات قليلة. إلا أن سكري الحمل يتطلب المزيد من المتابعة طوال فترة الحمل من الطبيب المختص للتأكد من عدم زيادة وزن الجنين ولتحديد إن كانت الولادة ستتم طبيعيا أم ستكون ولادة قيصرية. كما أن المولود قد يصاب بإنخفاض سكر الدم بشكل كبير بعد ولادته وذلك لأن جسمه أثناء الحمل كان يفرز كمية كبيرة من الانسولين لمقاومة إرتفاع الجلوكوز وهذا يستلزم سرعة إرضاع المولود بالطريقة الطبيعية لرفع الجلوكوز في جسمه.

اعراض سكر الحمل في المراحل الاولى هي اعراض نادرة الظهور، وهذا يدفع الكثير من الأطباء لإجراء إختبار جلوكوز الدم للحامل بعد مرور الاسبوع 27 وذلك لأغلب الحوامل وذلك لأن نصف حالات سكر الحمل لا وجود لأسباب وراثية وراء حدوثها، وفي حال التأكد من تشخيص سكري الحمل يجب أن يوضع نظام غذائي للحامل بواسطة أخصائي في التغذية وفي أغلب الأحيان لا تتجاوز كمية السعرات في هذا النظام 2200 سعر حراري يوميا، أما إذا كانت الحامل مصابة بالسمنة فيحتوي نظامها الغذائي على 1800 سعر على الأكثر يوميا. كما ينصح بممارسة الرياضة - تحت إشراف الطبيب - مثل رياضة المشي 30 دقيقة في في اليوم 5 مرات أسبوعيا.

الأحد، 5 ديسمبر 2010

سكر الحمل بعد الولادة - كيف يتم الشفاء منه؟



يستمر سكر الحمل بعد الولادة في عدد قليل جدا من النساء لبضعة أشهر قد تصل في بعض الأحيان لثلاثة أشهر، ولكن النسبة العظمى من المصابات بسكري الحمل يتم شفاؤهن في وقت قصير جدا لا يتجاوز بضعة ساعات بعد إتمام عملية وضع المولود. وتنحصر أضرار سكر الحمل على الأم في جعلها أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد إصابتها بمرض سكر الحمل وذلك بعد الولادة بعدة سنوات، كما أن مايقدر بحوالي نصف النساء اللاتي أصبن بسكري الحمل للمرة الأولى يتكرر لديهن هذا المرض بتكرار الحمل.

لضمان عدم إستمرار سكر الحمل بعد الولادة يجب أن يتم إجراء قياس مستوى سكر الجلوكوز للأم بشكل مستمر في الساعات الأولى بعد الوضع لأن خلال هذه الساعات يبدأ جسم الأم في التخلص من مقاومته للأنسولين وذلك بعد نزول المشيمة وتوقف إفرازها للهورمونات المتسببة في سكر الحمل. وفي قليل من الأحيان قد تستمر هذه المقاومة للأنسولين وكأجراء أساسي يستحسن أن تبدأ الأم في إرضاع طفلها بطريقة طبيعية مما يقلل من مستوى جلوكوز الدم لدى الأم، ويؤدي ذلك بصورة تدريجية لشفاءها بعد الولادة من سكر الحمل

يوجد العديد من الأضرار لسكر الحمل التي قد تؤثر سلبيا على المولود، وأهمها تكون نسبة كبيرة من الدهون حول جسمه مما يعيق الولادة بشكل طبيعي ويضطر الطبيب إلى اللجوء إلى الولادة القيصرية، كما أن زيادة مستوى سكر الدم لدى الأم خلال الحمل تدفع الجنين إلى إفراز المزيد من الانسولين، وقد تستمر هذه الزيادة حتى بعد الولادة، وقد يسبب هذا في كثير من الأحيان إلى إصابة المولود بإنخفاض شديد في سكر الدم بعد الولادة، ويتم علاج ذلك عن طريق الإسراع بإرضاع المولود بطريقة طبيعية. أو في بعض الحالات الشديدة يتم إعطاؤه جلوكوز لتعويض إنخفاض جلوكوز الدم.

بعد الولادة بثلاثة أشهر على الأقل يجب أن يُجري للأم إختبار تحمل الجلوكوز للتأكد من الشفاء الكامل من سكر الحمل بعد الولادة، كما يجب أن يتم تكرار هذا الإختبار مرة كل 3 سنوات للحيلولة دون تعرض الأم لحالة ما قبل السكري وهي حالة تتسم بإرتفاع سكر الدم عن المستوى الطبيعي ولكنها لا ترقى للمستوى الذين يمكن عنده تشخيص الإصابة بالسكري. وتعتبر هذه الحالة التي تصاب بها نسبة تقدر بثلث من أصبن بسكري الحمل هي المقدمة لمرض السكر من النوع الثاني. وهي المرحلة التي يمكن أثناءها الوقاية من مرض السكر بشكل فعال.

بالرغم من المضار العديدة لسكر الحمل إلا أنه مرض ذاتي الشفاء في أغلب الأحيان، وقد يعتبر هذا المرض هو إنذار مبكر لدفع الأمهات اللاتي أصبن به إلى الإسراع بتغيير أسلوب الحياة الذي أدى بهن للإصابة بسكري الحمل، فمن المعروف أن السمنة أو السمنة المفرطة وقلة النشاط العضلي وعدم ممارسة الرياضة هي الأسباب الأساسية المؤدية لسكر الحمل وتكراره مع تكرر الحمل وفي كثير من الأحيان تحوله بعد عدة سنوات إلى النوع الثاني من السكري. وللوقاية من كل ما سبق ذكره يجب الإلتزام بنظام غذائي تحت إشراف أخصائي تغذية بالإضافة إلى ممارسة الرياضة على الأقل نصف ساعة يوميا في أغلب أيام الأسبوع.

الخميس، 2 ديسمبر 2010

الفرق بين مرض السكري النوع الاول والنوع الثاني في الأسباب



ما هو الفرق بين مرض السكر النوع الاول والثاني في الأسباب؟ الكثير يتسائلون عن أسباب مرض السكري بنوعيه، وعن كيفية التفريق بين النوعين في الأسباب. هناك العديد من الأسباب التي تتلخص في العوامل الوراثية والتي تظهر على هيئة إصابة عدد كبير من الأفراد ينتمون إلى أسرة واحدة بالسكري. كما أن هناك العديد من الأسباب الأخرى وهي عوامل بيئية ومنها التعرض لفيروسات تؤدي لتداعيات تنتهي بحدوث الإصابة بالسكري. ولكن أهم أسباب مرض السكري وأكثرها إنتشارا هي العادات الغذائية الخاطئة بالإضافة إلى نقص النشاط والحركة.

تأتي الأسباب الوراثية على رأس أسباب مرض السكري من النوع الثاني، بينما في النوع الأول من السكر تقف الأسباب البيئية خلف الإصابة بهذا النوع. فالنوع الثاني من السكري تمثل العوامل الوراثية 33% من أسبابه، أما النوع الأول فلا تمثل هذا النسبة أكثر من 5% وهذا يتضح بجلاء عندما نجد أن المصاب بالنوع الثاني لديه العديد من الأقارب الذين يعانون من نفس المرض، بينما النوع الأول لايصيب في أغلب الأحيان إلا شخص واحد بينما لا يشخص المرض في بقية أفراد عائلته. وهذا فرق هام بين مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني.

الأسباب البيئية مثل التعرض لفيروسات من قبيل فيروسات النكاف وشلل الأطفال والانفلونزا هي الأسباب الأساسية التي تؤدي للإصابة بالنوع الأول من السكري، كما وُجد أن تعرض الرضيع لألبان الأبقار يسبب أيضا الإصابة بالنوع الأول، فعند الإصابة بأي من هذه الفيروسات يقوم جهاز المناعة بتكوين أجسام مضادة تدمر هذه الفيروسات، ولأن الكثير من هذه الفيروسات تتشابه في شكلها الخارجي مع خلايا البنكرياس المفرزة للانسولين فيقوم جهاز المناعة بتدمير هذه الخلايا أيضا عن طريق الخطأ مما يؤدي إلى أن يفقد البنكرياس القدرة على إفراز الانسولين.

على الرغم من أن العوامل الوراثية هي الغالبة على أسباب السكري من النوع الثاني، فإن ما يقرب من 20% من المصابين بهذا النوع وُجد لديهم نفس الأجسام المضادة التي تقوم بتدمير خلايا البنكرياس وهذا النوع من المرضى يحتاج في نهاية الأمر إلى الحقن بالانسولين نتيجة فقد أجسامهم القدرة نهائيا على إفرازه ولو بكميات ضئيلة. أما غالبية المرضى من النوع الثاني فهم يعانون من مقاومة خلاياهم لإستقبال الانسولين وهذا يؤدي إلى إفراز الجسم للمزيد منه كرد فعل على هذه المقاومة وبعد مرور سنوات طويلة يصاب البنكرياس وخلاياه المفرز للانسولين بالإجهاد كنتيجة لهذا الإفراز المفرط فيبدأ إفراز الانسولين في التناقص.

النوع الثاني من السكر يمكن أن يتم الوقاية منه لأن وجود الأسباب الوراثية فقط لا يكفي لحدوث الإصابة به، فهذا النوع مرتبط أيضا بإسلوب الحياة وأنواع وكميات الطعام الذي يتناوله الفرد ذو القابلية والإستعداد الوراثي للإصابة بهذا المرض، وعلى ذلك يمكن عن طريق إنقاص الوزن بشكل جدي عن طريق الإلتزام بنظام غذائي معتدل مع ممارسة التمارين الرياضة بشكل يومي أن يتجنب الشخص الإصابة بالنوع الثاني من السكري حتى مع وجود أقارب له مصابين بهذا المرض.

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في الأعراض ووقت حدوث المرض وطرق العلاج



يُقسم مرض السكري لعدة أنواع مختلفة ولكن أكثرهما إنتشارا هما النوعين الأول والثاني، وترجع أهمية تحديد الفرق بين مرض السكري الاول والثاني إلى الإختلاف الكبير بين طرق العلاج في كلا النوعين. ولأن السكري من النوع الأول والثاني يتشابهان في كثير من الأعراض كما يتشابهان أيضا في نتائج التحاليل المختلفة فإن الكثير من الأطباء قد يصعب عليهم تحديد نوع السكري المصاب به المريض. وعلى سبيل المثال فالنوع الثاني من السكري أو ما كان يعرف بسكر البالغين تزايدت الإصابة به بين الأطفال والمراهقين بسبب إنتشار السمنة بين هؤلاء من صغار السن.

الفرق بين مرض السكر الاول والثاني في الأعراض يرجع إلى طول أو قصر الفترة الزمنية للمرض فكما هو معروف أن النوع الثاني من السكري يحدث بشكل تدريجي وعادة بين الأكبر عمرا، مما يؤدي لتعرض المرضى من هذا النوع لمضاعفات السكر ومنها ما يستلزم أكثر من 10 سنوات ليبدأ في الظهور مثل إعتلال الأعصاب والذي يؤدي إلى أعراض مختلفة مثل ضعف الإبصار وظهور بكتيريا في المثانة وشعور بالألم في الأقدام، وهذه الأعراض نادرة الحدوث في النوع الأول من السكري وذلك لأن الأصابة بهذا النوع تظهر بشكل سريع لا يتعدى بضعة أشهر وهي فترة لا تكفي لحدوث إعتلال الأعصاب والذي يؤدي للأعراض السابق ذكرها.

يوجد فرق بين مرض السكر الاول والثاني شديد الأهمية عند تشخيص نوع السكر ألا وهو حدوث إرتفاع في حموضة الدم أو ما يسمى بحالة تحمض الدم الكيتونية وهي تحدث في أغلب الأحيان بين المصابين بالنوع الأول من السكر ونادرة الحدوث في النوع الثاني. كما يوجد عرض آخر مميز للنوع الأول وهو فقدان الوزن السريع بينما لا يحدث ذلك في المصابين بالنوع الثاني بسبب إصابتهم بالسمنة قبل حدوث المرض. ومع ذلك، يوجد العديد من الأعراض الأخرى المشتركة بين النوعين وأهمها التبول المتكرر ومن ثم الشعور الشديد بالعطش وذلك بسبب محاولة جسم المريض التخلص من السكر الزائد في الدم بإفرازه في البول.

في الماضي كان يُظن أن النوع الأول من السكري لا يصيب إلا الأطفال أو صغار السن وهذا خطأ شائع لأن النوع الأول يظهر في الكثير من المرضى بعد سن الأربعين أو ربما بعد السبعين عاما وهو نوع يتسم بحدوثه بشكل تدريجي وهو مايسمي بسكري البالغين الكامن، كما أن النوع الثاني من السكري كان يسمى بسكري الكبار وهو مسمى غير صحيح لأن النوع الثاني بدأ ينتشر بشكل متزايد مع تفشي السمنة بين الأطفال والمراهقين بسبب التغذية الزائدة مع قلة النشاط الحركي. ومن التسميات الخاطئة أيضا السكري المعتمد على الانسولين أو غير المعتمد على الانسولين وذلك لأن النوع الثاني يتم علاجه أيضا الانسولين مع تقدم المرض وتدهور حالة المريض.

تختلف أساليب وطرق علاج النوع الأول عن النوع الثاني، فالنوع الأول بعد أن يتم تشخيصه يُعالج بحقن الانسولين أو بالإعتماد على مضخة الانسولين، أما النوع الثاني من مرض السكر فيكون علاجه الأساسي مع بداية المرض عن طريق الإلتزام بنظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين، كما يمكن إستخدام أدوية تؤخذ بالفم مثل الميتفورمين، وأخرى من مجموعة السالفونايليوريز، وهذا الأدوية تزيد من حساسية خلايا الجسم للانسولين مما يقلل من مقاومة الجسم للانسولين كما أنها تزيد من إفرازه وتقلل من إفراز الجلوكوز من الكبد.

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

اسباب سكر الحمل - وكيف يحدث سكر الحمل؟



سكر الحمل هو أحد أنواع مرض السكر وهو لا يتم تشخيصه إلا بعد حدوث الحمل، وقد يستمر هذا المرض في بعض الحالات عدة أسابيع أو شهور بعد الوضع ولكنه في أغلب الأحيان يختفي سريعا بعد إتمام الولادة. ويختلف سكر الحمل إختلافا كبيرا عن سكر ما قبل الحمل والذي تكون الحامل فيه مصابة فعليا بالسكري قبل حملها. تتعدد وتختلف اسباب سكر الحمل فمنها ما هو وراثي ومنها ما هو مرتبط بدول وجنسيات معينة، وهذه اسباب لا يمكن بحال من الأحوال تغييرها. ومع ذلك، فإن العديد من الاسباب الأخرى كالعادات الغذائية السيئة، وقلة النشاط العضلي والتعرض لدخان السجائر يمكن تجنبها ومن ثم الوقاية من سكر الحمل.

اسباب سكر الحمل هي اسباب وراثية في المقام الأول وهي تكون واضحة عند وجود أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالسكري من النوع الثاني مثل أحد أخوة أو والدي الحامل، كما أن بعض الدول والجنسيات ينتشر بها هذا المرض مثل قطر والسعودية والكويت ومصر، كما يندر أن تصاب الحوامل من ذوات البشرة البيضاء بهذا المرض وهو يحدث بنسب أكبر في النساء قصيرات القامة، كما وُجد أن المصابات بسكر الحمل كن يعانين من حالة ما قبل السكري قبل حدوث الحمل وهي حالة تتسم بوجود مقاومة للانسولين من خلايا الجسم.

يوجد الكثير من الاسباب الأخرى لسكر الحمل التي يمكن تجنبها وتفاديها للوقاية من هذا المرض ومنها وهي أهم اسباب سكر الحمل حدوث الحمل بعد سن الـ 24 عاما وتتضاعف مخاطر حدوث سكر الحمل بعد سن الـ 35 عاما، فإذا تم التبكير في الحمل بقدر المستطاع أدي ذلك إلى تضاؤل فرص الإصابة بسكر الحمل. ولأن السمنة من أهم الأسباب، فيمكن أيضا تجنب هذا المرض عن طريق إنقاص الوزن لمن هن مقبلات على الحمل، عن طريق تعديل النظام الغذائي، وعن طريق ممارسة التمارين الرياضية للقضاء على مقاومة الجسم للانسولين وعلى اسباب سكر الحمل المختلفة.

سكر الحمل هو عبارة عن إرتفاع في مستوى جلوكوز الدم وهو يحدث دائما بعد إكتمال نمو أعضاء الجنين وهذا ما يفسر ندرة حدوث تشوهات خلقية في المولود. والسبب في سكر الحمل هو إفراز المشيمة لهورمونات تؤدي إلى رفع مستوى جلوكوز الدم بشكل يزداد مع تقدم شهور الحمل وهذا يحدث في كل الحوامل ولكنه لايؤدي لسكر الحمل في كثير منهن وذلك لأن جسم الحامل يبدأ في مضاعفة إنتاجه من الانسولين كرد فعل مضاد على إرتفاع جلوكوز الدم بشكل مطرد فإذا لم ينجح الانسولين في ذلك للأسباب السابق ذكرها تصاب الحامل بسكر الحمل.

قد يحدث المرض في بعض الحوامل بالرغم من عدم تواجد اسباب سكر الحمل لديهن. سكر الحمل يختفي سريعا في العادة بعد إتمام وضع المولود. ولكن، عند حدوث الحمل مرة أخرى تتكرر الإصابة به بشكل مؤكد كما أن الأم تكون أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد مرور سنوات وخاصة إن لم تنقص وزنها وتمارس الرياضة يوميا، كما يؤدي سكر الحمل إن لم يعالج قبل الولادة إلى زيادة وزن المولود نتيجة تراكم الدهون حول جسمه مما يضُطر للجوء للولادة القيصرية.

مضخة الانسولين الجديدة - ميدترونيك مينيميد باراديجم 722



تعتبر مضخة الانسولين الجديدة من ميدترونيك وهي شركة تعمل في هذا المجال منذ أكثر من 27 عاما هي إحدى أهم وأحدث المضخات التي تعالج مرض السكر وخاصة المرض من النوع الأول. وتمتاز هذه المضخة بعدة مميزات أهمها قدرة المضخة على إستقبال قياسات لمستويات جلوكوز الدم وتخزينها كل 5 دقائق طوال 24 ساعة يوميا. ويمكن أيضا عند شراء مضخة الانسولين الجديدة شراء متحسس جلوكوز الدم وهو عبارة أداة توضع تحت الجلد وهو مرتبط بجهاز يرسل ترددات لا سلكية تحمل قياسات لمضخة الانسولين، ولكن المضخة لا تستجيب أوتوماتيكيا لهذه القياسات لأن متحسس الجلوكوز يتأثر بالتغيرات الجديدة في مستوى الجلوكوز كل نصف ساعة، مما يستلزم تغيير كمية الانسولين بطريقة مباشرة للمضخة.

وتتميز مضخة الانسولين الجديدة 722 بصغر حجمها فهي ذات سمك 2 سم وعرض 5 سم وطول 7.5 سم، كما لا يتعدى وزنها 100 جم لذا يسهل إرتداؤها في الحزام وهي بعدة ألوان منها الرمادي والأرجواني والأزرق وتباع هذه المضخة مع ريموت كنترول، مما يمكن المستخدم من الحصول على جرعات الانسولين قبل الوجبات بدون أن يضطر لإظهار المضخة أمام الآخرين، كما تتميز هذه المضخة بكبر حجم مستودع أو مخزن الانسولين الذي يمكن أن يحمل حتى 300 وحدة انسولين، ويمكن لهذه المضخة أن تحقن كمية أقل من 0.03 من وحدة انسولين في الساعة أي مايساوي أقل من 3% من وحدة الانسولين.

ومعدل الخطأ في جرعة الانسولين محدود للغاية فهو لا يتجاوز 5% زيادة أو نقاصا، وهذا مايفسر تفوق مضخة الانسولين الجديدة في تخفيض معدل الجلوكوز الهيموجلوبيني HbA1c لأقل من 7% بينما تخفض طرق الحقن التقليدية (وهي عادة 4 حقن انسولين يوميا) نسبة الـ HbA1c حتى 9% فقط، وهذا من شأنه أن يجعل مستخدمي مضخة الانسولين المصابين بالنوع الأول من السكري أقل عرضة لمضاعفات المرض في العين والكلى والأقدام بنسبة 55% عن المرضى الآخرين الذين يستعينون بطرق الحقن التقليدية، كما ثبت أن مضخة الانسولين لها نفس التأثير الإيجابي لمرضى السكر من النوع الثاني.

سعر مضخة الانسولين الجديدة يتعدى الـ 6000 دولار أمريكي، كما أن سعر متحسس الجلوكوز 1000 دولار وتتركز أهمية متحسس الجلوكوز في قدرته قياس مستويات جلوكوز بشكل مستمر مما يمكن مضخة الانسولين من تلقى هذه القياسات وتحويلها إلى منحنى يظهر بشكل متعرج على شاشة المضخة، وتأتي أهمية هذا المنحنى في تأثيره على حساب حجم جرعة الانسولين المطلوبة سواء كانت جرعة ماقبل تناول الطعام أو الجرعات المستمرة الصغيرة والتي يمكن تقليلها أو زيادتها حسب كمية الكربوهيدرات التي سيتم تناوُلها، أو النشاط الرياضي الذي سيُمارس أو في أوقات المرض عندما تقل الحاجة للانسولين.

يوجد بالمضخة العديد من المزايا تضمن إستخدامها بشكل آمن حيث تصدر المضخة أصوات لإنذار وتنبيه المستخدم عن حدوث إنسداد يمنع تدفق الانسولين، أو عند حدوث تدفق للانسولين أكثر من الحاجة كما أن مضخة الانسولين الجديدة تقلل من حدوث الإنخفاض الشديد في سكر الدم أثناء النوم وذلك عن طريق إصدار إنذار صوتي يوقظ مستخدم المضخة من النوم ويحول دون إصابته بالغيبوبة. ويمكن للمضخة تخزين بيانات بكل مستويات الجلوكوز وأحجام جرعات الانسولين خلال الـ 90 يوما السابقة، كما يمكن تنزيل هذه البيانات من مضخة الانسولين الجديدة وتقديمها للطبيب المختص ليقوم بفحصها ليحدد مدى كفاءة وتقدم العلاج.

السبت، 27 نوفمبر 2010

اعراض سكر الحمل في الشهور الاولى - أنواعها وشدتها ووقت ظهورها



سكر الحمل يعتبر أقل أنواع مرض السكر الثلاثة في وضوح أعراضه. اعراض سكر الحمل في الشهر الاول متنوعة وتختلف حسب الأفراد وأهم هذه الأعراض هي التبول بكثرة وخاصة أثناء الليل وهذا العرض يؤدي لفقدان الكثير من سوائل الجسم لدى الحامل مما يشعرها بالعطش الشديد وفي كثير من الأحيان تشعر الحامل بالجوع مما يؤدي لتناولها للطعام بكثرة ومن ثم يتزايد وزنها بشكل سريع، وتوجد العديد من اعراض سكر الحمل تتشابه مع اعراض الحمل العادية مثل الشعور بالغثيان والتقيؤ بشكل متكرر، والبعض الآخر يتطابق مع أعراض النوع الثاني من السكري مثل غشاوة وضعف البصر.

أغلب اعراض سكر الحمل في الأسابيع الأولى تكون خفيفة ولا يمكن التأكد من خطورتها إلا عن طريق إجراء إختبار تحمل الجلوكوز، والسبب وراء سكر الحمل وأعراضه هو إختلال يحدث بسبب هورمونات المشيمة وهذا ما يفسر الشفاء من سكر الحمل بعد الولادة بقليل، وهذا الإختلال الهورموني يؤدي لنشوء مقاومة للانسولين داخل جسم الحامل مما يمنع الانسولين من نقل سكر الدم إلى داخل خلايا الجسم فيتراكم في الدم مما يضطر الجسم إلى التخلص منه في البول فيحدث التبول المتكرر والشعور بالعطش وبسبب فقدان السكر وهو المصدر الوحيد للطاقة في خلايا الجسم يحدث الشعور بالتعب الشديد.

تختلف اعراض سكر الحمل في الشهور الاولى في وقت ظهورها، وذلك حسب نوع سكر الحمل. يوجد نوعين من سكر الحمل النوع الأول يتميز بإرتفاع سكر الدم بعد تناول الطعام مباشرة وبعد مرور بضعة ساعات يعود مستوى السكر للمعدل الطبيعي ويمكن تشخيص هذا النوع في الأسبوع 26 من الحمل، أم النوع الثاني فهو يشخص في الأسبوع 13 من الحمل وهو أشد خطورة لأنه يمتاز بإرتفاع مستوى جلوكوز الدم بطريقة مستمرة سواء قبل أو بعد تناول الطعام واعراض سكر الحمل في هذا النوع هي الأكثر وضوحا.

النوع الأول من سكر الحمل وهو يمثل 80% من الحالات يمكن علاجه بتعديل كمية وأنواع الطعام، أما النوع الثاني فهو يتطلب تعديل التغذية مع الحقن بالانسولين، واعراض سكر الحمل في هذين النوعين تتشابهان في صعوبة ملاحظتها بالإضافة إلى أن حوالي 50% من المصابات بسكر الحمل لا توجد لديهن أسباب وراثية مما يصعب التنبؤ بحدوث هذا المرض وهذا يستدعي إجراء إختبار تحمل الجلوكوز لكل النساء الحوامل للتأكد من خلوهن من سكر الحمل وذلك في الأسبوع 13 لمن لهن أقارب مصابين بالسكري وفي الأسبوع 26 لبقية الحوامل. والنوعين السابقين من سكر الحمل يختلفان عن مرض السكر قبل الحمل والذي تكون الحامل مريضة بالسكر فعلا قبل حملها.

يعتبر إختبار تحمل الجلوكوز هو الوسيلة الوحيدة لتشخيص أعراض سكر الحمل، ويتم هذا الإختبار عن طريق تناول الحامل لقدر كافي من الجلوكوز وبعد مرور ساعة يتم قياس مستوى جلوكوز الدم فإن كان المستوى أقل من 140 مليجرام لكل ديسيليتر فتكون النتيجة خلو الحامل من سكر الحمل، أما إذا تعدت نسبة السكر هذا المستوى فيجرى إختبار ثاني بعد 3 أيام حيث تتناول الحامل 150 جرام كربوهيدرات يوميا وفي اليوم الرابع يتم قياس السكر بعد صيام 12 ساعة وبعد ذلك تتناول الحامل كمية من الجلوكوز ثم يقاس سكر الدم لديها 3 مرات مرة كل ساعة، فإذا تعدت نسبة الجلوكوز في الدم 140 مليجرام لكل ديسيليتر مرتين أو أكثر فعندئذ يتم التأكد من حدوث سكر الحمل.

الأحد، 3 أكتوبر 2010

مرض السكري - تعريفات ومفاهيم ومصطلحات هامة وأساسية متعلقة بمرض السكر



• السكري من النوع الأول: هو مرض يصيب في أغلب الأحوال من هم تحت الـ 29 عاما وهو أحد أمراض المناعة الذاتية حيث يقوم جهاز المناعة بتدمير خلايا بيتا المفرزة للإنسولين فتتوقف هذه الخلايا عن إفرازه فيتم اللجوء للعلاج بحقن الإنسولين.

• السكري من النوع الثاني: غالبا مايصيب هذا النوع من تعدوا الأربعينيات من العمر وهو مرض وراثي ينتج من وجود مقاومة من خلايا الجسم لإستقبال الإنسولين أو ينتج من نقص الإنسولين أو من كلا السببين معا كما يرتبط ظهور المرض بالسمنة والركون لأسلوب حياة قليل الحركة.

• مرض سكر الحمل: لا يصيب هذا المرض إلا المرأة غير المصابة بالسكري في فترة حملها وهو كالنوع الثاني يحدث لأسباب وراثية حيث تفرز المشيمة هورمونات تسبب مقاومة الجسم للإنسولين، وتكمن خطورته في أنه مؤشر يرجح تعرض الأم للإصابة بالنوع الثاني من السكري بعد تقدمها في العمر.

• حالة ماقبل السكري: لاتصنف هذه الحالة كأحد أنواع السكري لأن مستوى جلوكوز الدم لا يرتفع كإرتفاعه في المرض من النوع الثاني ولكنه في نفس الوقت يكون أكبر من المعدلات الطبيعية، وهو مثل سكر الحمل يعتبر مقدمة على الإصابة بالسكري ولكنه إذا عولج مبكرا لا يتحول للنوع الثاني.

• البنكرياس: أحد أكبر الغدد في الجسم يقوم بإفراز العديد من إنزيمات الهضم كما يفرز هورمون الجلوكاجون من خلايا ألفا في جزر (لانجرهانز) وهو الهورمون المسئول عن رفع مستوى جلوكوز الدم، كما أن البنكرياس يستشعر نسبة جلوكوز الدم ويفرز على أساس هذه النسبة كمية مناسبة من الإنسولين.

• الإنسولين: أحد أهم الهورمونات المسئولة عن التمثيل الغذائي في الجسم وهو يفرز من خلايا بيتا في جرز (لانجرهانز) والموجودة في غدة البنكرياس، والإنسولين يقوم بإدخال جلوكوز الدم داخل مختلف خلايا الجسم بإستثناء بعضها مثل الخلايا العصبية، وبذلك تحصل خلايا الجسم على طاقتها.

• الجلوكوز: أحد السكريات البسيطة وهو مصدر الطاقة لخلايا الجسم، ويحصل عليه الجسم أساسا عن طريق هضم الكربوهيدرات كما يقوم الكبد والكلى عند نقصه بتصنيعه من الدهون والبروتينات، وعند زيادته في الدم يتم تخزينه في الكبد والعضلات في صورة جلايكوجين كمصدر إحتياطي للطاقة.

• مستقبلات الإنسولين: هي مناطق موجودة على أسطح خلايا الجسم وهي تستقبل هورمون الإنسولين حتى يتمكن من إدخال الجلوكوز لهذه الخلايا، وقد تتلف هذه المستقبلات لأسباب وراثية فتقاوم هذه الخلايا الإنسولين فيكون هذا السبب الأساسي في الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

• الجلارجين: أحد أهم وأحدث علاج للسكري وخاصة النوع الأول وهو عبارة عن إنسولين طويل المفعول، يستمر مفعوله لمدة 24 ساعة متواصلة وتكاد فاعليته تتساوي مع مضخة الإنسولين في الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم بشكل طبيعي.

• الهايبوجلايسميا (Hypoglycemia): هي حالة من الإنخفاض الشديد في مستوى جلوكوز الدم حيث تنخفض هذه النسبة عن 65 مليجرام لكل ديسيليتر مما يؤدي لشعور المريض بالدوار والغثيان، وتحدث هذه الحالة كعرض جانبي للعلاج بالإنسولين ويتم علاجها عن طريق تناول المريض لأقراص الجلوكوز.

سياسة الخصوصية



• يستخدم بائعو الجهات المختلفة، بمن فيهم Google، ملفات تعريف ارتباط لعرض الإعلانات بناءً على زيارات المستخدم السابقة لهذه المدونة.

• ستتمكّن Google وشركاؤها، باستخدام ملف تعريف الارتباط DART، من عرض الإعلانات لمستخدمي هذه المدونة استنادًا إلى زياراتهم للمدونة و/أو مواقع أخرى عبر الإنترنت.

• يمكن للمستخدمين تعطيل استخدام ملف تعريف الارتباط DART عن طريق زيارة صفحة تعطيل الإعلانات. (بدلاً من ذلك، يمكن للمستخدمين تعطيل استخدام ملفات تعريف ارتباط البائعين من الجهات المختلفة من خلال زيارة صفحة التعطيل في مبادرة إعلانات الشبكات ).

• توجد جهات مختلفة وشبكات إعلانات تعرض إعلانات في هذه المدونة.

• يمكن لمستخدمي المدونة زيارة مواقع هؤلاء البائعين لتعطيل ملفات تعريف الارتباط (إذا كان البائع أو شبكة الإعلانات يوفران هذه الإمكانية). ويمكن للمستخدمين تعطيل بعض ملفات تعريف الارتباط، وليس جميعها، في مكان واحد في موقع التعطيل على الويب التابع لمبادرة إعلانات الشبكات في http://www.networkadvertising.org/managing/opt_out.asp

شروط الخدمة


السياسة العامة:

كل المقالات المنشورة في هذه المدونة وكل الرسومات والشعارات والصور ومجموعات البيانات هي حصريا مملوكة لهذه المدونة ومحمية بواسطة القوانين الدولية لحقوق الملكية الفكرية وإستغلال أية مقالات من هذه المدونة ممنوع منعا باتا.

حقوق الملكية الفكرية للكاتب:

يجب الإقرار بأن محتوى هذه المدونة، وكل المقالات والصور والرسومات أو أية بيانات أخرى منشورة في هذه المدونة، أو أية معلومات موجودة في هذه المدونة هي محمية بقوانين وحقوق براءة الإختراع والعلامات التجارية والملكية الفكرية، لا تقم أبدا بنسخ محتوى المدونة أو تعديل أو إعادة كتابة أو نشر أو تنزيل أية مقالات من هذه المدونة بأية طريقة.

إذا قمت بأي من الأفعال السابقة أو قمت بإنتهاك حقوق الملكية للكاتب أو أعدت نشر أية مقالات من هذه المدونة، فأنت تتحمل مسئولية دفع الرسوم المالية والقانونية وتتحمل الأضرار القانونية المتعلقة بقضايا إنتهاك حقوق الملكية الفكرية

إخلاء المسئولية القانونية:

محتوى هذه المدونة لا يعتبر مشورة طبية، محتوى هذه المدونة هو فقط لأهداف تعليمية وتثقيفية. وأنتم مسئولون عن كل تصرفاتكم بعد إستخدامكم لأي محتوي من هذه المدونة.

السبت، 2 أكتوبر 2010

علاج مرض السكري - وكيفية ممارسة الرياضة للوقاية من المضاعفات



تعتبر ممارسة الرياضة أحد أهم ثلاثة أساليب لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني كما أنها تمنع تحول حالة ماقبل السكري إلى الإصابة الفعلية بالمرض، أما بالنسبة للنوع الأول فالبرغم من أن التمارين الرياضية لا ثؤثر بطريقة مباشرة على خفض مستوى جلوكوز الدم لدى المرضى، إلا أنها لها أثر غير مباشر عليهم يتمثل في وقايتهم من المضاعفات الخطيرة للسكري مثل مرض الشريان التاجي، وقد وجد العلماء أن مرضى السكر الذين يمارسون الرياضة تنخفض لديهم إحتمالات الوفاة الناجمة عن هذا المرض بنسبة 40% عن هؤلاء الذين لايمارسون الرياضة.

تعتبر الرياضة هامة جدا لعلاج المرضى من النوع الثاني لأن أغلب هؤلاء المرضى يعانون من زيادة كبيرة في الوزن، كما أن أكثرهم لا يعتمدون على الإنسولين وغيره من العلاجات الدوائية بالشكل الذي يحدث في النوع الأول وهذا يحتم لجوءهم إلى ممارسة الرياضة حتى تزداد حساسية أجسامهم للإنسولين ولكي تقل مقاومة أجسامهم له، كما أن الرياضة تقلل من الكوليسترول الضار وترفع من نسبة الكوليسترول عالي الكثافة أو مايسمى بالنوع المفيد وهذا يوسع من الأوعية الدموية، مما يجنب المريض المضاعفات الخطيرة للسكري مثل أمراض القلب والقدم السكرية.

يعتمد مرضى النوع الأول على الإنسولين كأساس لعلاج السكري، ولأن معظم هؤلاء المرضى يصابون بداء السكر في مقتبل العمر أي أن سنوات تعرضهم لإرتفاع مستوى جلوكوز الدم هي الأكثر مقارنة بغيرهم من المرضى فهم الأكثر عرضة لمضاعفات السكري، وللوقاية من هذا المضاعفات أو على الأقل تأخير ظهورها يجب على مرضى النوع الأول ممارسة الرياضة، مما يخفض جلوكوز الدم ويقلل الحاجة للإنسولين بنسبة قد تصل إلى 50% أثناء ممارسة التمارين، وذلك لأن سرعة تدفق الدم تزيد من فاعلية الإنسولين على خلايا الجسم بشكل كبير.

يجب على المرضى المصابين بالسكري لأكثر من ثمان سنوات، أو من هم فوق الأربعين أو من يعانون من مضاعفات المرض، أو المصابات بسكر الحمل، إستشارة الطبيب المعالج قبل البدء في ممارسة الرياضة وخاصة الرياضات العنيفة، وذلك لأن المجهود العضلى الكبير المبذول أثناء الرياضة يرفع من ضغط الدم مما يؤثر بشكل خطير على من يعانون من مضاعفات في العيون أو الكلى أو المصابين بمرض الشريان التاجي، كما أن الرياضة لايمكن ممارستها قبل علاج ضغط الدم المرتفع، وبعض الرياضات كالمشي أو الجري تؤدي لتدهور حالة المرضى المصابين بالقدم السكرية.

المرضى صغار السن أو المرضى المشخص لديهم السكري حديثا، أو النساء المقبلات على الحمل هم الأكثر إستفادة من ممارسة الرياضة، كما أنهم يستطيعون ممارسة أنواع مختلفة من الرياضات كالجري والمشي، أما غيرهم من المرضي، فيفضل أن يمارسوا المشي كرياضة خفيفة لمدة نصف ساعة يوميا ستة مرات أسبوعيا، كما يمكن تأدية ذلك بالمشي بضعة دقائق بدلا من إستخدام السيارة أثناء الذهاب إلى العمل أو للتسوق وأثناء الرجوع للمنزل، بشرط إرتداء المريض حذاءا مناسبا لرياضة المشي كما يشترط أن يحمل المريض معه أقراص الجلوكوز، كما يجب عليه قياس سكر الدم قبل البدء وبعد ممارسته للرياضة لتجنب الإنخفاض الشديد في سكر الدم أو ما يسمى (بالهايبوجلايسميا).

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

إرتفاع مستوى حموضة وجلوكوز الدم - الأعراض والأسباب والوقاية والعلاج



يعاني حوالي 43% من مرضى السكري من النوع الأول حالة تتسم بإرتفاع شديد في سكر الدم تكون متزامنة مع إرتفاع حموضة الدم، وتعتبر تلك الحالة شديدة الخطورة على حياة المرضى لأنها تتسبب في وفاة ما يقارب من 7% ممن يصابون بها وخاصة في من هم فوق الستين عاما، وفي كثير من الأحيان تكون هذه الأعراض هي أولى مؤشرات الإصابة بالنوع الأول، ونفس هذه الحالة تحدث مع المريضات الحوامل كإرتفاع في حموضة الدم لكنها تتميز بإنخفاض جلوكوز الدم لمستوى قد يصل إلى 60 مليجرام لكل ديسيليتر، أما مرضى السكري من النوع الثاني فنادرا ما يتعرضون لهذه المضاعفات.

تظهر أعراض حالة إرتفاع حموضة وجلوكوز الدم بصورة مفاجئة، حيث يتبول المريض بكثرة وبصورة متكررة فيفقد جسمه كثيرا من الماء، مما يحدث به حالة من الجفاف فيشعر بعطش شديد، مما يدفعه إلى شرب كميات كبيرة من المياه، كما أنه يشعر بالإجهاد والتعب والنعاس، وبعد ذلك يفقد المريض شهيته للطعام وفي أغلب الأحيان يصاب بالغثيان مما يدفعه للتقيئ، ويلاحظ أن تنفس المريض يحمل معه رائحة الفاكهة وقد تظهر هذه الأعراض في المريض قبل تشخيصه بالسكري من النوع الأول، مما يدفع من حوله للظن أنه مصاب بنزلة برد عادية.

إصابة مريض السكري بعدوى جرثومية تدفع الجسم لإفراز هورمونات تقلل نشاط الإنسولين بالإضافة إلى أنها تزيد من جلوكوز الدم، وقد يحدث ذلك أيضا نتيجة نقص الإنسولين بسبب نسيان المريض أخذ الجرعة في الوقت المناسب، وهذا يدفع الكلى للتخلص من الجلوكوز الزائد عن طريق إفرازه في كميات كبيرة من البول تؤدي لحدوث جفاف وعطش، كما أن عدم دخول الجلوكوز لخلايا العضلات يشعر المريض بالتعب، ثم يقوم الجسم بعد فقده للجلوكوز في حرق دهون الجسم كمصدر بديل للطاقة، ولأن الدهون عند حرقها تنتج جزيئات (الكيتون) فيؤدي ذلك لرفع حموضة الدم ويتحول بعض (الكيتون) إلى مادة (الأسيتون) التي تعطى رائحة الفاكهة.

بسبب خطورة حالة إرتفاع جلوكوز وحموضة الدم، تعتبر الوقاية في هذا الصدد أساسية للحفاظ على حياة المريض، حيث أنه يجب قياس نسبة (الكيتون) في بول المريض بصورة يومية، كما يجب قياس جلوكوز الدم بشكل مستمر وخاصة عند إصابة المريض بأية عدوى جرثومية مما قد يؤدي لإمتناعه عن الطعام، ومع ذلك يجب على من يرعى المريض أن يتأكد من أخذه حقنة الإنسولين في موعدها، كما يجب على الأم الحامل أن تتناول ما يكفيها ويكفي الجنين من الكربوهيدرات لضمان مستوى طبيعي من الجلوكوز حتى لا يتحول الجسم للدهون ليستمد منها الطاقة اللازمة له.

قد تحدث حالة إرتفاع جلوكوز وحموضة الدم بصورة مفاجئة كأول مؤشر على إصابة المريض بالسكري، وهي حالة يصعب كثيرا تداركها وعلاجها خارج المستشفى، لذا يلزم نقل المريض سريعا لقسم الطوارئ حيث يتم إمداده عن طريق الوريد بالسوائل والإنسولين الذي يخلصه من جلوكوز الدم المرتفع، كما يجب إمداده بالبوتاسيوم كبديل للبوتاسيوم الذي تم فقده في البول، وعندما تستقر حالة المريض تبدأ خلايا الجسم بإستقبال الجلوكوز من الدم، وبذلك لا يحتاج الجسم لإستهلاك الدهون مما يجعل المريض يتخلص سريعا من جزيئات (الكيتون)، فتنخفض حموضة الدم.

الهايبوجلايسميا - أعراض وأسباب الإنخفاض الشديد في مستوى جلوكوز الدم وعلاجه



تعتبر الهايبوجلايسميا (Hypoglycemia) أحد أخطر الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج بالإنسولين وغيره من العلاجات الدوائية المحفزة لإفراز الإنسولين، والهايبوجلايسميا تحدث كإنخفاض شديد في سكر الدم وتنتشر بين الأفراد المصابين بالنوع الأول من السكري أكثر من المصابين بالنوع الثاني، كما أنها أكثر إنتشارا بين مريضات السكري أثناء الحمل، كما يتعرض المسنين المصابين بالمرض للهايبوجلايسميا أكثر من الأقل عمرا، وهي تختلف حسب درجة حدوثها، فمنها الحالات البسيطة والتي يصل فيها مستوى سكر الدم إلى 70 مليجرام لكل ديسيليتر، أما الحالات الخطيرة فقد تنخفض هذه النسبة حتى 45 مليجرام لكل ديسيليتر.

تختلف أعراض الهايبوجلايسميا أو إنخفاض جلوكوز الدم بإختلاف المريض وحسب حالته الصحية، وهذه الأعراض متعددة وكثيرة فلا يمكن أن تظهر جميعها على المريض، تبدأ هذه الأعراض بصورة خفيفة على هيئة الشعور بالجوع والعصبية الشديدة مع ظهور عرق غزير وقشعريرة وإرتعاش مع تسارع ضربات القلب وتتوقف كل هذه الإعراض مع إعطاء المريض العلاج المناسب، فإن لم يحدث ذلك تبدأ الأعراض في التفاقم مما يؤدي لفقدان المريض لتركيزه فتتأثر حواس السمع والبصر لديه، مما يفقده الإحساس بالزمان والمكان والإتجاهات، ويبدأ في الهذيان وقد يفقد الوعي في النهاية.

يحدث الإنخفاض الشديد في جلوكوز الدم لعدة أسباب مختلفة، أهمها مبالغة المريض في الحفاظ على مستوى منخفض بشدة لجلوكوز الدم خوفا من مضاعفات مرض السكري، وتصاب الحوامل بالهايبوجلايسميا بنفس الطريقة بسبب الخوف على الجنين، وقد يحدث ذلك أيضا نتيجة حقن المريض لنفسه بالإنسولين سريع المفعول بدلا من النوع طويل المفعول عن طريق الخطأ مما يخفض سكر الدم بطريقة مفاجئة، وتعتبر التمرينات الرياضية العنيفة والتي تخفض من جلوكوز الدم أحد أسباب هذه الحالة، كما من الممكن أن يفوت المريض إحدى وجباته الغذائية بالرغم من تعاطيه الإنسولين مما يجعله عرضة لإنخفاض شديد في جلوكوز الدم.

للوقاية من الهايبوجلايسميا يجب على المريض أن يداوم على قياس سكر الدم بمقياس الجلوكوز وخاصة عند شعوره ببداية الأعراض السابق ذكرها، وقد لا تظهر هذه الأعراض في كثير من المرضى وخاصة في المصابين بالسكري لسنوات طويلة مما يؤدي لتعود الجسم على الهايبوجلايسميا، ولذلك يجب قياس الجلوكوز قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية وخاصة العنيفة منها، وقبل النوم وبين الفترات الطويلة وبين وجبات الطعام فإذا كان القياس أقل من 100 مليجرام لكل ديسيليتر يتم البدء فورا في علاج المريض.

يتم علاج الحالات الخفيفة من الهايبوجلايسميا بواسطة تناول المريض لما يقرب من 16 مليجرام من الجلوكوز على هيئة 4 أقراص، كما يمكن الحصول على نفس كمية الجلوكوز من تناول ملعقتي سكر عادي أو ملعقتي عسل نحل، أو شرب كوب (225 جرام) من اللبن، وبعد تناول المريض للعلاج بثلث ساعة يتم قياس سكر الدم، فإذا لم يصل للمستوى الطبيعي يتم تكرار إعطاؤه نفس كمية العلاج فإذا لم ينجح ذلك يتم نقله للمستشفى، أما في الحالات الشديدة من الهايبوجلايسميا فيكون المريض فاقدا للوعى مما يتطلب مساعدته بحقنه بالجلوكاجون وهو هورمون يخفض من الإنسولين ويرفع مستوى جلوكوز الدم.

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

مضاعفات مرض السكري - القدم السكرية وأنواعها وأسباب حدوثها وطرق الوقاية والعلاج



تعتبر القدم السكرية أحد أخطر مضاعفات مرض السكري لأنها في كثير من الأحيان تستلزم بتر بعض أو كل أصابع الأقدام وفي الحالات الأكثر خطورة قد يحدث بتر لكامل القدم أو الساق أسفل الركبة وذلك للحفاظ على حياة المريض، ويمثل مرضى السكري أكثر من نصف حالات البتر في الإجمال، وبالرغم من ذلك فإن اللجوء لإجراء البتر قد تراجع في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ مع التقدم الطبي وإنتشار الوعي الصحي لدى المرضى بخطورة مضاعفات مرض السكر، ووجود أطباء أخصائيين في علاج أمراض الأقدام وجراحتها.

الأعراض المرضية للقدم السكرية تصنف إلى نوعين؛ النوع الأول يبدأ على هيئة قطع أو جرح أو أية قروح أو بثور محدودة قد تصاب بها قدم المريض تتطور إلى تقيحات والتي تتدهور بشكل سريع مع إهمال علاجها كي تشكل قرحة عميقة قد تتعدى الجلد وأنسجة القدم لتصل إلى العظام مما يستلزم البتر، أما النوع الثاني فيظهر بصورة ترقق في عظام القدم والكعب وحدوث تشوه بها نتيجة ضعف وتدهور عضلات القدم، فتفقد القدم شكلها الطبيعي وتتفاقم الحالة مع إستمرار المريض في الإعتماد على قدميه ممايزيد التشوهات الحادثة بها.

الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالقدم السكرية متعددة، أهمها عدم ضبط مستوى جلوكوز الدم لسنوات طويلة مع إرتفاع نسبة الهيموجلوبين المرتبط بسكر الدم أو مايسمي بـ (HbA1c) عن 7%، وجلوكوز الدم المرتفع يؤثر على وظائف الأعصاب وخاصة الطرفية منها كأعصاب القدم والساق ويقلل من تدفق الدم المغذي لها، مما يفقد المريض بصورة تدريجية إحساسه بأقدامه، فلا يشعر بأي إصابة في قدمه ممايؤدي للتداعيات السابق ذكرها، وسكر الدم المرتفع يساهم في تقليل مناعة الجسم للبكتيريا بالإضافة إلى أنه يوفر بيئة ملائمة لتكاثر الجراثيم التي تفاقم من تقيحات القدم المصابة.

يسهل الوقاية من الإصابة بالقدم السكرية، وهذا لأن الإصابة لا تحدث إلا بعد تشخيص السكري بسنوات طويلة قد تصل إلى 8 سنوات، يمكن أثناءها خفض مستوى الجلوكوز لنسبة أقل من 7% مما يمنع آثاره المدمرة على الأقدام، كما يجب زيادة تدفق الدم للقدمين عن طريق الإقلاع عن التدخين وتقليل نسبة الكوليسترول، ويستحسن إستخدام أحذية طبية لحماية الأقدام ،ويجب على المريض أن يتفحص أقدامه يوميا فإذا إكتشف أية إصابة بها فعليه اللجوء لأخصائي علاج الأقدام في نفس اليوم، ويجرى سنويا إختبار لقياس ضغط الدم في الأقدام ومقارنته بمثيله في الذراعين للتأكد من تدفق الدم بشكل طبيعي في القدمين.

يتم علاج حالة القدم السكرية من خلال طرق عديدة من أهمها إعطاء المريض مضادات الأكسدة مثل (ألفا ليوبيك أسيد) والذي يوقف التدهور الناشئ في الألياف العصبية، وفي كثير من الأحيان يتم اللجوء للجراحة حيث يتم توسيع مسارات الأعصاب من خلال تقليل ضغط العضلات والعظام المحيطة بها، وبذلك يستعيد المريض إحساسه بقدميه بشكل طبيعي، كما يتم توسيع الشرايين والأوردة المغذية للساق والقدم عن طريق تركيب دعامات داخلية، وذلك لضمان تدفق الدم إليها بشكل طبيعي.

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

مضاعفات مرض السكر - أمراض الأعصاب وأعراضها وأسبابها وكيفية الوقاية منها وعلاجها



أكثر من ثلثي مرضى السكري يعانون من تدمير للأعصاب يتفاوت في شدته من مريض لآخر، ولكن هذه المضاعفات لا تحدث إلا مع إهمال ضبط مستوى سكر الدم لمدة لا تقل عن 10 سنوات، وذلك لأن تدمير الأعصاب يحدث تدريجيا بفقدان المريض للإحساس وخاصة في أعصابه الطرفية في الأيدي والقدمين لكن بعضها يظهر فجأة عند حدوث عطب لبعض الألياف العصبية الإرادية المتحكمة في عضلة معينة فيفقد المريض القدرة على تحريكها، أو تصاب الأعصاب اللاإرادية المتحكمة في الهضم مما يؤخر حركة الطعام في جسم المريض.

تختلف أعراض تدمير الأعصاب بإختلاف نوع هذه الأعصاب، فالأعصاب الطرفية عند تأثرها بالسكري تشعر المريض بالخدر والتنميل وفقدان الإحساس بأطرافه، وقد يشعر المريض بالدوار عند وقوفه فجأة لأن أعصاب القلب لا تتجاوب بالسرعة الكافية مع النشاط العضلي فلا يضخ القلب القدر الكافي من الدم اللازم للحركة، وعند حدوث خلل في جذور الإعصاب في مناطق إتصالها بالعمود الفقري يشعر المريض بإلم شديد في أحد جانبي صدره أو بطنه، وقد تصاب الأعصاب التي تنبه المريض بإمتلاء مثانته فيتسبب ذلك في ركود البول في المثانة وحدوث إصابات جرثومية بها.

حتى الآن لم يتوصل العلماء والباحثين تحديدا للكيفية التي تحدث بها أمراض الأعصاب بسبب إرتفاع جلوكوز الدم، والسبب وراء ذلك أن الجلوكوز عند زيادته عن الحد الآمن في جسم المريض يسبب آثارا عديدة مدمرة أهمها أنه يحدث إختلالا وقصورا في حركة الدم وخاصة داخل الأوعية الدموية الدقيقة، كما أنه يحد من فاعلية خلايا الدم المختلفة مثل الخلايا الحمراء والبيضاء، وبذلك لايصل القدر الكافي من الأكسجين للأعصاب، ويرجح بعض العلماء أن الجلوكوز الزائد له تأثير مباشر على الأعصاب لأنه يتفاعل مع خلايا وبروتينات الدم مكونا مركبات كيماوية غريبة عن الجسم تتسبب في تدمير الألياف العصبية.

يجب الحرص على الوقاية من مضاعفات السكري المتعلقة بالأعصاب، لأن بعضها قد يسبب حدوث حالة القدم السكرية التي إذا أهمل علاجها فإنها تتطلب عملية البتر، وفي بعض الأحيان قد تتسبب إصابة أعصاب القلب في موت المريض، والوقاية من كل ذلك ليس بالأمر الصعب لأن هذه المضاعفات تستلزم سنوات طويلة لكي تحدث، كما أن منعها لا يتطلب سوى الحفاظ على جلوكوز الدم في الحدود الآمنة بالإضافة إلى اللجوء للطبيب المختص عند حدوث أي أعراض أولية مثل فقدان الشعور بالحرارة في الجلد، أو نقص الإحساس بالقدم أو أصابع اليدين، أو الإصابة بالإسهال أو الإمساك نتيجة لحدوث خلل في أعصاب الأمعاء.

لا يوجد علاج لبعض أمراض الأعصاب التي تصيب مرضى السكري ولحسن الحظ فإنها تشفى ذاتيا بدون تدخل طبي وقد يستغرق الأمر بضعة شهور أو مايقارب العام حتى تختفي هذه الأعراض كما توجد علاجات مختلفة لكل نوع من الحالات الأخرى السابق ذكرها، يأتي على رأسها إستخدام العلاجات الدوائية، كعلاج تأخر وبطء عملية الهضم، وإعطاء المريض أحد مضادات الأكسدة (ألفا ليبويك أسيد) الذي يقلل من شعور المريض بالتنميل في أطرافه، ويتم تدريب المريض على إفراغ مثانته كل 3 ساعات، وقياس نبض قلبه عند القيام بمجهود عضلي، كما يجب عليه فحص قدميه يوميا للتأكد من خلوها من الإصابات.

الخميس، 23 سبتمبر 2010

مضاعفات مرض السكر - الفشل الكلوي وأسبابه والوقاية منه وعلاجه



تعتبر أمراض الكلى والفشل الكلوي من أخطر المضاعفات التي تصيب مرضى السكري لأنها تسبب تهديدا خطيرا لحياة المرضى، وهذه المضاعفات تصيب 25% من مرضى النوع الأول و4% من مرضى النوع الثاني وتظهر كتدمير للكلى بعد 13 عاما من تشخيص السكري وقد تتطور إلى فشل كلوي بعد 18 عام من الإصابة بالمرض، وهي فترة طويلة لأن أعراض الفشل الكلوي لايشعر بها المريض إلا بعد فقدان 75% من وظائف الكلى لديه، ولذلك يمثل مرضى السكري بنوعيه أكثر من ثلث مرضى الفشل الكلوي إجمالا. وبالرغم من ذلك فإن التشخيص المبكر لمرض الكلى يجنب أكثر من نصف مرضى السكر الفشل الكلوي.

يتحول الجلوكوز الزائد في دم مرضى السكر إلى مادة السوربيتول وهي مادة تسبب تدميرا للشعيرات الدموية في الكلى، كما أن زيادة الجلوكوز تغير من وظيفة أحد بروتينات الدم وهو المسئول عن توسيع الأوعية الدموية فيقوم بسد هذه الأوعية، كما أن الكلى تعمل فوق طاقتها لكي تخلص الدم من الجلوكوز الزائد، وهذا يؤدي لتضخم الأنابيب الشعرية بها والتي يمر منها الدم ليتم ترشيحه وتخليصه من الجلوكوز الزائد ليفرز في البول، كما أن إرتفاع ضغط الدم يزيد من العبء على هذه الأنابيب الشعرية، وبعد مرور 18 عاما مع إهمال خفض الجلوكوز تفقد الكلى 80% من وحدات الترشيح والتي تصل لنصف مليون وحدة في كل كلية فيصاب المريض بالفشل الكلوي.

يجب على مرضى السكري من النوع الأول قياس كمية البروتينات والكرياتينين في البول وذلك بعد تشخيص السكري لديهم بأربع سنوات، أما مرضى النوع الثاني فيتم هذا الإجراء مباشرة بعد تشخيص السكري لديهم، وبعد ذلك يتم هذا الإختبار لجميع المرضى سنويا. فإذا كانت النتائج تدل على إرتفاع مستوى البروتينات والكرياتينين فهذا علامة على حدوث تدهور في الكلى فيجب عندئذ البدء في خفض جلوكوز الدم للمستوى الطبيعي، وتقليل إستهلاك البروتينات والدهون الحيوانية للحد من الكوليسترول، وخفض ضغط الدم عن طريق التقليل من تناول ملح الطعام وإنقاص الوزن وممارسة الرياضة.

ويوجد حاليا نوعان من العلاجات الدوائية وهي مجموعة (مانعات ACE) ومجموعة (مانعات ARB) وهي ذات مفعول وقائي يمنع تدهور الكلى كما أنها تخفض من ضغط الدم مما يحول دون تدمير الكلى في مرضى السكر. وينصح بعض الأطباء بتناول هذه العلاجات كإجراء وقائي لجميع مرضى السكر، أما البعض الآخر فيفضل عدم تناولها إلا بعد ظهور نسب عالية من البروتينات والكرياتينين في بول المرضى كعلامة على تدهور الكلى.

لا يحدث الفشل الكلوي في مرضى السكري إلا بعد مرور أكثر من 18 عاما من الإهمال المستمر في تقليل الجلوكوز والكوليسترول في الدم مع وجود ضغط دم مرتفع لدى هؤلاء المرضى. وبعد حدوث الفشل الكلوي يجب إجراء الغسيل الكلوي للمريض حيث يمرر دم المريض في جهاز يرشحه من النفايات ثم يعاد ضخ الدم مرة أخرى لجسم المريض، ويتم ذلك 3 مرات أسبوعيا في المستشفى، ويمكن الإستغناء عن الغسيل الكلوي عن طريق إجراء عملية زرع كلى، ويفضل أن تكون الكلية من متبرع حي وذا قرابة للمريض حتى تقل إحتمالات رفض جسم المريض للكلية.

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

مضاعفات مرض السكري - ضعف الإبصار وأسبابه والوقاية منه وعلاجه



تتعدد مضاعفات مرض السكر فهي تظهر كأمراض في القلب والكلى والعيون، والمضاعفات التي تصيب العيون أخطرها لأن أعراضها لا تظهر إلا بعد تدهور عين المريض مما يؤدي لصعوبة علاجه، لذلك يلزم فحص عيون مرضى السكر بصورة دورية بعد تشخيص مرض السكر لديهم، وأمراض العيون التي تصيب مرضى السكر هي المياه البيضاء والمياه الزرقاء (الجلوكوما) ولكن أخطرها هو المرض الذي يصيب شبكية العين ويؤدي لتضبيب الرؤية في مراحله المبكرة، وفي حالة إهمال علاج هذا المرض قد يؤدي لضعف شديد في البصر أو يؤدي إلى الإصابة بالعمى.

يبطن العين من الداخل نسيج يعرف بالشبكية والتي تستقبل الضوء فيتمكن الإنسان من الإبصار، وبسبب وجود زيادة غير طبيعية في سكر الدم لدى مرضى السكري تتمزق الشعيرات الدموية في العين محدثة بقع دموية في الشبكية تتحول لجلطات دموية تؤدي لخدشها وحدوث نزيف بها فإذا تسرب الدم إلى مركز الشبكية يشعر المريض بتضبيب الرؤية، وكبديل للشعيرات الدموية الممزقة يقوم الجسم بتكوين أوعية دموية ضخمة ذات جدران رقيقة تتمزق بسهولة وتؤدي إلى المزيد من نزف الدم داخل العين وبسبب ضخامة هذه الأوعية تنفصل شبكية العين فيفقد المريض القدرة على الإبصار.

قد تصيب أمراض العيون السابق ذكرها الأشخاص غير المصابين بالسكري، ولكن مرضى السكري هم الأكثر تعرضا لها من غيرهم. فالمرض الذي يسبب إنفصال شبكية العين يصاب به 85% من مرضى السكر من النوع الأول وحوالي 60% من مرضى النوع الثاني وذلك في حالة إهمال علاج السكر لمدة قد تصل لعشرين عاما، والسبب في تباين هذه النسب أن النوع الأول من السكري يظهر في سن مبكرة مما يزيد التأثير الضار لجلوكوز الدم على شبكية العين بعكس النوع الثاني الذي تتأخر الإصابة به، وبالرغم من صعوبة الشعور بمضاعفات السكري التي تصيب العين إلا أن هذه المضاعفات تمتاز بسهولة الوقاية منها.

لا يحدث الإنفصال الشبكي إلا بعد تسعة سنوات من إهمال علاج الجلوكوز المرتفع في الدم، لذا يجب خفض سكر الدم للحدود الآمنة بالإضافة لخفض ضغط الدم كضمان للوقاية من هذا المرض، ولأن أعراض هذا المرض يصعب الشعور بها إلا بعد تدهور حالة المريض، فيجب على المريض قبل مرور 4 سنوات من تشخيصه بالسكري من النوع الأول إجراء فحص بواسطة طبيب عيون متخصص في فحص شبكية العين للتأكد من خلوه من هذا المرض، أما المرضى من النوع الثاني فيجب أن يتم فحصهم مباشرة بعد التأكد من إصابتهم بالسكري، وبعد ذلك يتم تكرار هذا الفحص لكل المرضى سنويا.

يمكن علاج الحالة الأولى عندما تتمزق الشعيرات الدموية في الشبكية إذا أمكن التشخيص المبكر للمرض عن طريق إجراء فحص دوري لعين المريض وفي حالة ظهور هذا المرض يتم إجراء تعديلات تحول دون تدمير الأوعية الدموية في العين، أما إذا تدهورت حالة المريض وأصيب بإنفصال شبكي جزئي فيمكن علاجه عن طريق جراحة الليزر وقد أثبتت هذه الجراحة نجاحا وصل لنسبة 95% في منع إصابة مرضى السكري بالعمى. وفي حالة حدوث إنفصال شبكي كامل فيتم إستبدال الجسم الزجاجي في العين بسائل صناعي مما يعيد الشبكية إلى مكانها الطبيعي في العين.

تجنب مضاعفات مرض السكر عن طريق تقليل الكوليستيرول والدهون في الجسم



يعاني مرضى السكري من نقص الإنسولين أو وجود مقاومة من الجسم له. مما يتسبب في إرتفاع سكر الدم ويؤدي ذلك الإرتفاع بعد سنوات إن لم تتم السيطرة عليه إلى مضاعفات مثل ضعف الإبصار. ويتسبب مرض السكر أيضا في مضاعفات من نوع آخر لأنه يغير من طريقة تعامل الجسم مع الدهون ممايجعل هذه الدهون تتراكم داخل الأوعية الدموية مما يحدث مرض الشريان التاجي. ويتركز الضرر الحادث من إرتفاع سكر الدم على الأوعية الدموية الدقيقة كالشعيرات الدموية في العين، بعكس الدهون والكوليستيرول التي تؤثر أساسا على الأوردة والشرايين والقلب.

يعرف الكوليستيرول كأحد أنواع الدهون الموجودة في الأغذية الحيوانية كاللحوم الحمراء والدواجن والبيض واللبن كامل الدسم، والجسم البشري أيضا يقوم بتصنيعه لأنه يدخل في تكوين الهورمونات الجنسية وفي تكوين جدران الخلايا، وتكمن خطورة الكوليستيرول عند الإسراف في تناول الأطعمة الغنية به فيتراكم على جدران الأوعية الدموية مع الكالسيوم ويسد هذه الأوعية فيمنع الدم من الوصول للقلب فيصاب المريض بأزمة قلبية وهي عرض من أعراض الذبحة الصدرية، ويجب خفض مستوى كلا من الجلوكوز والكوليستيرول في الدم لأن الكوليستيرول له نفس خطورة الجلوكوز في أحداث مضاعفات مرض السكر.

على مريض السكر بجانب قياس مستوى سكر الدم يوميا أن يقوم بقياس الكوليستيرول على الأقل مرتين في السنة. والكوليستيرول ينقسم حسب كثافته لثلاثة أنواع، أهمها النوعين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة. والنوع عالي الكثافة يسمى بالكوليستيرول المفيد لأنه يقوم بإزالة أي إنسداد في الأوعية الدموية بعكس النوع منخفض الكثافة الذي يسد هذه الأوعية ويسبب مرض الشريان التاجي، وعلى ذلك فيجب على مريض السكري أن يرفع من مستوى الكوليستيرول عالي الكثافة لنسبة لا تقل عن 50 مليجرام لكل ديسيليتر على أن لا تزيد نسبة النوع منخفض الكثافة عن 100 ميلجرام لكل ديسليتر.

لتقليل الكوليستيرول الضار أو النوع منخفض الكثافة يجب على مريض السكر تجنب الدهون في اللحم الأحمر وجلود الدواجن ولا يتناول اكثر من 3 بيضات إسبوعيا، كما أن تناول كل من القشدة والزبد والحليب والجبن كامل الدسم يؤدي لزيادة الكوليستيرول المنخفض الكثافة. أما السردين والتونة والماكريل وهي مصادر غنية بالحمض الدهني (أوميجا 3) فإنها تساعد على تخلص الجسم من الكوليستيرول الضار. والزيوت النباتية يخلو معظمها من الكوليستيرول منخفض الكثافة بل أن بعضها مثل زيت دوار الشمس والمحتوى على فيتامين هـ يخلص الجسم من الكوليستيرول الضار.

يجب أيضا على مرضى السكر الحرص على زيادة النوع المفيد أو الكوليستيرول عالي الكثافة. ويمكن ذلك عن طريق ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة لا تقل عن ساعة حيث يستهلك الجسم جلوكوز الدم الزائد عن الحاجة وبعد ذلك يبدأ في حرق الدهون وهذا يزيد من كمية الكوليستيرول المفيد في الدم والذي يقاوم ويمنع إنسداد شرايين وأوردة الجسم. والأطعمة ذات المحتوى العالي من النياسين مثل الكبد والخبز الأسمر (وهو يحتوي أيضا على الألياف) تزيد من الكوليستيرول عالي الكثافة وفي نفس الوقت تقلل من الكوليستيرول الضار.

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

سكر الحمل - ماهي أسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه وعلاجه



يعتبر سكر الحمل ثالث أنواع مرض السكري وهو أقل ضررا من النوعين الأول والثاني، بسبب قصر مدة الإصابة به وشفاء الأم الحامل منه سريعا بعد عملية الوضع. ومن الناحية الإحصائية لاتتجاوز نسبة النساء الحوامل اللاتي يصبن بهذا المرض 5%، وسكر الحمل يشبه مرض السكري من النوع الثاني في الأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج وهو يختلف كثيرا عن النوع الأول. وهذا المرض لايصيب إلا الحوامل الخاليات من مرض السكر وهو يحدث بعد الشهور الأربعة الأولى من الحمل وبعد إكتمال أغلب أعضاء الجنين مما يمنع إصابته بتشوهات خلقية.

أسباب سكر الحمل متعددة ولكن أهمها هي الأسباب الوراثية كوجود أقارب للمرأة الحامل مصابين بالنوع الثاني من مرض السكر، ويزداد إحتمال الإصابة بالمرض إذا كانت المرأة المقدمة على الحمل مصابة بالسمنة أو كانت أكبر من 24 عاما عند الحمل، مع قلة نشاطها العضلي. وتتكرر الإصابة بهذا المرض مع تزايد مرات الإنجاب، كما أنه ينتشر بين النساء ذوات البشرة السمراء، ويبدأ هذا المرض في الظهور بسبب إفراز هورمونات من المشيمة تؤدي لمقاومة جسم المريضة للإنسولين، مما يؤدي لتراكم الجلوكوز وإرتفاع نسبته في الدم مع تناقصه داخل خلايا الجسم.

يؤدي تراكم الجلوكوز في دم المريضة إلى حدوث مضاعفات تتمثل في إضعاف البصر لديها، وحدوث تأثيرات سلبية على الكلى والأعصاب والقلب، وبسبب عجز الأنسولين عن إدخال الجلوكوز داخل خلايا الجسم تشعر المريضة بالإجهاد المستمر. وينتقل الجلوكوز المتراكم في دم الأم من خلال المشيمة إلى دم الجنين مما يزيد إفراز الجنين للإنسولين والذي يحول الجلوكوز لدهون تتكون حول جسم الجنين، وهذا يجعل وزن المولود يتجاوز 4 كيلجرامات بالرغم من عدم إكتمال نموه، وبسبب زيادة حجمه ووزنه قد يؤدي للولادة المبكرة، أو إلى ضرورة اللجوء للولادة القيصرية.

من الضروري وقاية الأم من مرض سكر الحمل، وذلك لأن أكثر من نصف الحوامل اللائي عانين منه يصبن بالسكري من النوع الثاني خلال بضعة سنوات، كما أن المولود معرض للإصابة بالسمنة أو بمرض السكري خلال مراحل نموه بدرجة أكبر من غيره، ولكن كل ذلك لايمنع أن الوقاية من هذه التداعيات ممكنة بل ويسهل إنجازها عن طريق التبكير في الحمل قبل الوصول لسن 24 عاما، ويجب قبل الحمل تعديل طرق التغذية لدى الأم بواسطة متخصصين في التغذية، وخفض الوزن بطريقة مستمرة حتى الوصول للوزن الطبيعي بممارسة الرياضات الخفيفة مثل المشي.

يجب على المرأة الحامل إذا كان أحد أبويها أو أخوتها مصاب بالنوع الثاني من السكري إجراء إختبار مستوى الجلوكوز في الدم مع بداية النصف الثاني من الحمل. فإذا تعدت نسبة السكر بعد ساعة من تناول الأم للجلوكوز 135 ميلجرام لكل ديسليتر فمن المرجح إصابتها بسكر الحمل، وبعد التأكد من التشخيص يجب إجراء تعديلات في تغذية الأم مع ممارسة الرياضة حتى يتم خفض جلوكوز الدم، فإن لم تنجح هذه التعديلات وأستمرت نسبة الجلوكوز مرتفعة فيتم الحقن بالإنسولين مع قياس الجلوكوز يوميا وفي أغلب الحالات يتم الشفاء من المرض بعد الولادة.

الجديد في علاج مرض السكر - طرق وأجهزة ومستحضرات في طور التجارب



يحدث مرض السكر من النوع الأول بسبب مهاجمة جهاز المناعة لخلايا بيتا الموجودة في البنكرياس وهي المسئولة عن إفراز الإنسولين مما يدمر هذه الخلايا فيفقد المريض القدرة على إفراز الإنسولين ويصاب بداء السكري. والمرجح أن الخلايا المناعية تهاجم خلايا بيتا لأن خلايا بيتا تفرز أحد الإنزيمات مما يثير الخلايا المناعية فتبدأ في تدميرها، وبناء على ذلك يحاول العلماء والباحثين أن يتوصلوا لطريقة تمنع جهاز المناعة من تدمير خلايا البنكرياس عن طريق تخليق لقاح مضاد لهذا الإنزيم مما يمنع تدمير الخلايا المفرزة للإنسولين.

نجح العلماء في الحصول على نتائج مبشرة في إستعادة خلايا بيتا التي تم تدميرها بواسطة جهاز المناعة وذلك عن طريق زرع خلايا جذعية مأخوذة من أجسام المرضى لكي تتحور إلى خلايا بيتا وبالفعل تم شفاء بعض المرضى من السكري من النوع الأول وبدأ الإنسولين يفرز لديهم بشكل طبيعي من البنكرياس لمدة وصلت إلى 3 سنوات. وفي تجربة أخرى نجح الباحثون في تخليق نوع من البروتينات يعمل على إسترداد خلايا بيتا ويتم حاليا تجربة هذا البروتين على مرضى النوع الأول. ويلزم لنجاح الإجراءات السابقة إعطاء المرضى أدوية تقلل من النشاط المناعي.

يتميز الأشخاص المعرضون للنوع الأول من السكري بوجود أجسام مضادة للإنسولين والإنزيمات وهذه الأجسام المضادة هي أسلحة جهاز المناعة التي يهاجم به خلايا المريض، وعند قياس كمية هذه الإجسام يتضح مدى إحتمال إصابة الشخص بالسكري، وعلى ذلك يحاول العلماء وقاية هؤلاء الأفراد من المرض عن طريق إعطائهم علاجات مثل الريتيوكسان والذي أثبت قدرته في تأخير ظهور المرض. كما تم تجربة إستخدام مثبطات جهاز المناعة والتي أظهرت نتائج مبشرة، كما يجري حاليا دراسة إعطاء المرضى الإنسولين كعلاج وقائي يقلل من تدمير خلايا بيتا.

البنكرياس الصناعي هو عبارة عن جهاز يحاكي عمل البنكرياس الطبيعي، وهو يتكون من مجس يوضع في جسم المريض، و يشعر هذا المجس بمدى إرتفاع مستوى الجلوكوز في الدم فيرسل إشارة إلى مستودع ممتلئ بالإنسولين فيقوم بحقن كمية من الإنسولين تتناسب مع هذا الإرتفاع، ويحدث كل هذا بدون تدخل من المريض، وقد أثبت البنكرياس الصناعي فاعلية أكبر من طرق الحقن التقليدية. ولوقف معاناة المرضى من حقن الإنسولين تجرى تجارب لإنتاج الإنسولين على هيئة أقراص تتناول بالفم أو بخاخات للإستنشاق وأيضا على هيئة قطعة لاصقة تمتص من خلال الجلد.

يعاني أغلب مرضى السكري من النوع الثاني من البدانة، وهذا جعل الكثير منهم يجرون جراحات لتصغير المعدة، وقد أكتشف العلماء حديثا أن أكثر من 80% من هؤلاء المرضي يشفون تماما من مرض السكر بعد إجراء هذه الجراحة حتى قبل أن يفقدوا الوزن الزائد، ويفسر ذلك بأن تلك الجراحة تقضي على بعض إنزيمات الأمعاء والمسئولة عن حدوث مرض السكر من النوع الثاني، وفي خلال السنوات القادمة ستظهر علاجات تتشابه في تأثيرها مع بعض إنزيمات الجسم الطبيعية، كالإنزيمات المسئولة عن تأخير الهضم في المعدة مما يبطئ دخول الجلوكوز في الدم، وعلاجات أخرى تقلل من نشاط الكبد في تحويل الكربوهيدرات إلى جلوكوز.

الأحد، 12 سبتمبر 2010

الوقاية من مرض السكر - وعلاج بدايات السكري من النوع الثاني



على الرغم من أن النوع الأول من مرض السكر يصعب الوقاية منه، إلا أن النوع الثاني يمكن بسهولة منع الإصابة به بشرط إتخاذ إجراءات علاجية وقائية في وقت مبكر للمرضى المعرضين لهذا النوع من السكري. وذلك لأن المعرضين لهذا المرض يصابون بحالة تسمي ماقبل السكري أو بدايات السكري قبل إصابتهم الفعلية بمرض السكر من النوع الثاني بسنوات طويلة قد تصل إلى 12 عاما. وتتسم هذه الحالة بنسب سكر في الدم أعلى منها في الشخص الطبيعي ولكنها أقل من الحد الذي يمكن عنده تشخيصهم كمرضى بالسكر.

وتوجد عوامل عدة تتفاوت في أهميتها ترفع من مدى إحتمال إصابة شخص بحالة ما قبل السكري، وأهمها وجود أقارب لهذا الشخص وخاصة أقارب الدرجة الأولى مصابين بالسكري من النوع الثاني، ثم يلي ذلك في الأهمية الإصابة بالسمنة أو السمنة المفرطة، وثالث هذه العوامل هو بلوغ الشخص المعرض لمرض ماقبل السكري للأربعين من العمر. أما إذا أصيبت امرأة بما يسمى سكر الحمل أو أنجبت طفل يزيد وزنه عن أربعة كيلوجرامات ونصف. أو تم تشخيص مرض تكيس المبايض لديها فيحتمل بشدة إصابتها أيضا بحالة ماقبل السكري.

وعلى أي شخص يجد لديه كل أو بعض العوامل السابقة أن يقوم بعمل تحليل لنسبة جلوكوز الدم وذلك بعد صيام عن الطعام لمدة 8 ساعات فإذا أظهرت النتائج أن مستوى جلوكوز الدم لديه يترواح بين 100 حتي 125 مليجرام لكل ديسيلتر فيعتبر المريض مصابا بحالة ما قبل السكري، أو يمكن إجراء تحليل ثاني بإعطاء المريض محلول من الجلوكوز ثم قياس سكر الدم بعد ذلك بساعتين فإذا كانت النسبة تتراوح بين 140 حتى 198 مليجرام لكل ديسيلتر فيعتبر مصابا بنفس الحالة.

ومن الأرقام المذكورة سابقا يتضح أن المصاب بحالة ما قبل السكري هو في منتصف الطريق بين الشخص الطبيعي وبين الشخص المصاب فعليا بمرض السكر، لأنه عند إجراء التحليل الثاني فنجد أن الشخص الطبيعي لديه نسبة جلوكوز أقل من 140 بينما مريض السكر لديه نسبة أعلى من 198 مليجرام لكل ديسليتر ، ومع أن المريض لم يشخص فعليا بمرض السكري إلا أن ذلك لا يمنع إحتمال إصابته بمضاعفات المرض مثل مرض القلب لأن حالة ماقبل السكري يصعب تشخيصها بسبب أعراضها الخفية مما قد يؤدي لإهمالها لسنوات طويلة.

ويجب بعد التأكد من تشخيص حالة ماقبل السكري الإسراع في القيام بخطوات علاجية تحول دون تطور هذه الحالة لمرض السكر من النوع الثاني، وأشد هذه الخطوات أهمية هي خفض الوزن حتى الوصول للوزن الطبيعي أو على الأقل فقدان 12% من وزن الجسم وذلك بتناول المزيد من الفواكه والخضر والتقليل من الكربوهيدرات والدهون، أما المشي السريع لمدة ساعتين ونصف أسبوعيا فإنه يخفض إحتمال تحول حالة ما قبل السكري لمرض السكر بنسبة 60%، أما العلاجات الدوائية التي تؤخذ بالفم والتي تقلل جلوكوز الدم فهي تمنع الإصابة بالسكر بنسبة 28%.

السبت، 11 سبتمبر 2010

أحدث علاج لمرض السكر - مضخة الإنسولين مزاياها وفوائدها وطريقة إستعمالها



يحدث مرض السكر عند توقف البنكرياس عن إفراز الإنسولين، فيكون العلاج هو تعاطي الإنسولين بالحقن، وكتطور لطريقة الحقن التقليدية ظهرت مضخة الإنسولين التي تمد المريض بالإنسولين بطريقة أقرب لطريقة إفراز الإنسولين من البنكرياس من طريقة الحقن التقليدية. وهذا يجعل مضخة الإنسولين أفضل وأكثر فائدة من حقن الإنسولين بشرط أن يتم التدريب على إستخدامها مع توافر الموارد المالية اللازمة لشرائها وصيانتها. فهي تتميز بالحفاظ على مستوى طبيعي لجلوكوز الدم بدون إرتفاعات أو إنخفاضات شديدة والتي قد تحدث مع إستخدام طريقة الحقن بالإنسولين طويل المفعول ولكن مضخة الإنسولين يعيبها إرتفاع ثمنها.

وقد حدث تطور كبير في الأنواع المختلفة من مضخات الإنسولين في السنوات الأخيرة، مما جعلها أحد أهم الحلول المطروحة لمشكلة توقف إفراز الإنسولين خاصة في مرضى السكر من النوع الأول، فعند قياس مستوى السكر الهيموجلوبيني لدى مستخدمي مضخة الإنسولين وجد أن النتائج أفضل منها لدى مستخدمي الإنسولين بالحقن. وقد واجه مستخدمي المضحة عدد أقل من نوبات نقص مستوى جلوكوز الدم أو مايسمى بالهايبوجلايسيميا، وبالإضافة إلى ذلك إنخفض إحتياج المرضى للإنسولين بما يقارب الربع عند إستخدامهم للمضخة نظرا لما تحدثه المضخة من إستقرار أكبر في مستوى جلوكوز الدم.

ويضاف إلى ذلك أن مريض السكر يتمكن من تغيير كمية الإنسولين المستمدة من المضخة بمقدار عشر وحدة إنسولين ويستطيع زيادة أو تقليل الكمية الإنسولين لتواءم عدد معين من الساعات حسب زيادة نشاطه أو حسب مواعيد تناوله للطعام وهو مالا يمكن القيام به عند استخدام الإنسولين طويل المفعول، فالمضخة تقوم بضخ كميات محدودة من الإنسولين سريع المفعول طوال الوقت كما أن المريض بمجرد ضغطة زر في المضخة يستطيع أن يحصل على جرعة أكبر من الإنسولين قبل تناوله الطعام، كما يستطيع نزع المضخة لساعتين على الأكثرعند قيامه بأي نشاط يستهلك جلوكوز الدم.

وبالرغم من إرتفاع سعر مضخة الإنسولين بما يربو عن 5000 دولار وقد تتكلف لصيانتها أكثر من مئتي دولار سنويا مع حدوث بعض الإلتهابات إذا تم إدخال قسطرة المضخة في جلد المريض بطريقة خاطئة، إلا إنها الضمان الأكيد لمنع أية مضاعفات قد تنجم من إرتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بعد سنوات طويلة. كما أن تلك المضخة هي طريقة مثلى لضبط مستوى السكر لدى مريضات السكر الراغبات في الحمل والإنجاب لأن المضخة توفر طريقة محكمة تمنع أية تغيرات شديدة في مستوى السكر خاصة لدى المرأة الحامل.

توفر الشركات المنتجة لمضخات الإنسولين دعم فني لمرضى السكري، يتمثل في تدريب هؤلاء المرضى على إستخدام المضخة بمساعدة مدربين متخصصين لضمان الإستعمال السليم، كما يمكن أن يتم إستبدال المضخة من الشركة بأسرع وقت ممكن لدى حدوث أي عطل بها. وبعد تعود المريض على إستعمال المضخة يجب الإستمرار في قياس سكر الدم أربع مرات على الأقل يوميا بمقياس جلوكوز الدم وخفض أو رفع كمية الإنسولين من المضخة حسب مستوى جلوكوز الدم، ويجب أيضا الإحتفاظ بحقن ووحدات من الإنسولين طويل المفعول إحتياطية في حال حدث عطل مفاجئ لمضخة الإنسولين.

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

ماهو الفرق بين النوع الأول وبين النوع الثاني من مرض السكر؟



توجد فروق كبيرة بين النوع الأول والثاني من مرض السكري مما يجعلهما تقريبا نوعين مختلفين تمام الإختلاف من الأمراض بالرغم من التشابه الكبير في أسميهما، ويتضح هذا الإختلاف بشدة في أسباب النوع الأول وأسباب النوع الثاني، وأيضا عمر المريض عند الإصابة بأحد النوعين و في طرق العلاج المختلفة التي توضع لكل نوع منهما، ولكن كلا النوعين يتشابهان كثيرا في الأعراض بل ويتطابقان في نوعية وشدة المضاعفات وذلك في حال حدوث الإهمال في العلاج أو عند إهمال ضبط مستوى سكر الدم لسنوات طويلة .

حتى نهاية تسعينات القرن الماضي جرى العرف على تسمية السكري من النوع الأول بسكر الأطفال، أما النوع الثاني فتم تسميته بسكر البالغين. فقد ظن العلماء في السابق أن النوع الأول لايصيب إلا الأطفال والنوع الثاني لايصيب إلا البالغين وهذا خطأ لأن النوع الثاني بدأ ينتشر بين الأطفال في السنوات الأخيرة بسبب تفشي السمنة بالإضافة لقلة الحركة بين صغار السن، أما بالنسبة للنوع الأول من السكر فقد يصاب به من هم فوق الخمسين من العمر ولذلك فقد تم تغيير اسم المرض من سكري الأطفال إلي السكري من النوع الأول، وسكر البالغين صار يعرف بالنوع الثاني من مرض السكر.

أسباب النوع الأول من مرض السكر مختلفة كليا عنها في النوع الثاني وتتركز هذه الأسباب في تدمير الجسم لبعض خلاياه، حيث يقوم جهاز المناعة داخل جسم المريض بمهاجمة خلايا موجودة في البنكرياس وهي الخلايا التي تفرز الأنسولين والسبب في هذا الخلل المناعي هو فشل جهاز المناعة في التفريق بين الخلايا المفرزة للأنسولين وعدة أنواع من الفيروسات بسبب وجود تشابه شكلي بين هذه الفيروسات وبين هذه الخلايا، أما عند إصابة شخص ليس لديه هذا الخلل المناعي بأحد هذه الفيروسات فلا يقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا الجسم فلا يصاب الشخص بمرض السكر.

يغلب على النوع الثاني من مرض السكر العامل الوراثي، ويتضح ذلك من إنتشاره بين عدة أفراد في عائلة واحدة وذلك بعكس النوع الأول الذي قد يظهر في أحد الأفراد ولا يظهر في بقية أفراد عائلته. وهذا العامل الوراثي يؤدي لحدوث مقاومة من الجسم لإمتصاص الإنسولين ولكن أعراض النوع الثاني لا تبدأ في الظهور إلا في وجود السمنة المفرطة والتي بالطبع ترتبط بتناول كميات زائدة من الطعام وقليل من الألياف مع قلة الحركة أو بذل مجهود عضلي وذلك لأن زيادة دهون في الجسم تزيد من مقاومة الجسم للإنسولين.

النوع الأول من السكري يختلف كثيرا في طريقة علاجه عن النوع الثاني، وذلك لأن حقن الأنسولين هو العلاج الأساسي لهذا النوع ثم تأتي ممارسة الرياضة كوقاية من المضاعفات.أما في النوع الثاني فإنه لا يتم الإستعانة بحقن الإنسولين إلا في المراحل الأخيرة من المرض ويكون أساس العلاج هو تقليل النشويات والدهون والبروتينات مع زيادة الألياف الغذائية في طعام المريض وممارسة الرياضة يوميا لحرق الدهون التي تفاقم من مقاومة خلايا الجسم للإنسولين مع أخذ علاجات دوائية بالفم تقلل من مقاومة الجسم للإنسولين أو تزيد إفرازه أو تقلل جلوكوز الدم.

الأحد، 23 مايو 2010

علاج السكر بالأعشاب الطبيعية - كيف تخفض الحلبة نسبة الجلوكوز في الدم؟



يعاني مرضى السكر من إرتفاع مستوى الجلوكوز في الدم نتيجة لقلة أو عدم إفراز مايكفي من الأنسولين في النوع الأول، أو مقاومة الجسم للأنسولين في النوع الثاني. ويترتب على هذا الإرتفاع في الجلوكوز العديد من الأعراض مثل فقدان الوزن وضعف الإبصار. وبناءا على ذلك فإن خفض نسبة الجلوكوز يعتبر بمثابة العلاج الفعال للقضاء أو على الأقل تقليل هذه الأعراض الخطيرة. ولذلك تعتبر الحلبة على رأس العلاجات التكميلية لمرض السكر لأنها تخفض من نسبة السكر في الدم بشكل ملموس.

الحلبة نبات عشبي تم استخدامه من مئات السنين كأول علاج لمرض السكر، ويعتبر الطبيب العربي ابن سينا أول من ذكره كدواء عشبي طبيعي لعلاج السكري، وبالرغم من إكتشاف الأنسولين من أكثر من 100 عام وإعطاءه لمرضى السكر وإعتباره منذ ذلك الحين هو العلاج الأساسي لهذا المرض إلا أن الأبحاث الحديثة في دول الغرب أثبتت فاعلية العلاجات التكميلية ومنها العلاج بالحلبة، والحلبة كعلاج تكميلي تمتاز بإنخفاض أعراضها الجانبية كما أن لها تأثير إيجابي يتمثل في زيادة كفاءة الأنسولين المأخوذ بالحقن وخاصة للنوع الأول من مرضى السكر.

أما مرضى النوع الثاني فتعتبر الحلبة شديدة الأهمية لديهم لما لها من أثر هام على زيادة قابلية أنسجة الجسم على إستقبال الأنسولين وإمتصاص السكر داخل هذه الأنسجة، ونتيجة لذلك ينخفض مستوى السكر في الدم وبالتالي ينخفض السكر المفقود في البول، وبذلك تقل أعراض المرض يشكل ملحوظ. وللحلبة مفعول مضاد للتقرحات مما يجنب مريض السكر المضاعفات المتعلقة بالقدم السكرية كنتيجة لدور الحلبة في سرعة إلتئام الجروح. وقد توصلت بعض الأبحاث إلى أن الحلبة قد تساعد على إفراز المزيد من الأنسولين وذلك للمرضى الذين يعانون من نقص إفرازه.

وللحصول على أقصى فائدة للحلبة في خفض مستوى جلوكوز الدم يجب ان يتم طحن البذور الجافة ومن ثم يتم نقعها في الماء لمدة لاتقل عن 12 ساعة. ويفضل أن يتناولها المريض مرتين يوميا مرة صباحا قبل وجبة الإفطار ومرة ثانية بعد وجبة العشاء ويؤخذ منها 30 جراما في كل مرة ولتقليل طعمها المر يستحسن مزج مسحوق الحلبة باللبن ويفضل البدء بـ 10 جرامات ثم زيادة الكمية المتناولة تدريجيا حتى الوصول إلى 30 جرام في كل مرة. وذلك لأن هذه الكمية تكفي لخفض مستوى سكر الدم بنسبة 30 ميللجرام لكل ديسلتر.

وبالرغم من أن الحلبة تعتبر علاجا تكميليا للمرضى من النوع الأول والثاني، إلا أنها تعتبر علاجا وقائيا يمنع الإصابة بمرض السكر وذلك للأشخاص المعرضين للإصابة بالنوع الثاني وهؤلاء الأشخاص لم يشخصوا بعد كمصابين بالسكري، وتسمى هذه الحالة أيضا بحالة ماقبل السكري وقد تتحول هذه الحالة للنوع الثاني إن لم يتخذ إجراءات تحول دون ذلك، وهنا يأتي دور نبات الحلبة كعلاج وقائي لهؤلاء المعرضين للإصابة بمرض السكر. وتساعد الحلبة على سرعة الشفاء التام من سكر الحمل ولا تشرب إلا بعد الولادة لأنها تضر الجنين ولذلك يجب تجنب تناول الحلبة أثناء الحمل، لكن لها تأثير واضح على زيادة إدرار اللبن.

الأربعاء، 12 مايو 2010

مرض السكر - هل يمكن الشفاء من مرض السكر بشكل كامل؟



مرض السكر يصيب البشر منذ آلاف السنين، ولم يكتشف الأنسولين إلا منذ 100 عام بالتحديد. وتم إستخدامه في عام 1922 لأول مرة لعلاج مرض السكري وقبل ذلك التاريخ كان من يصاب بهذا المرض كمن حكم عليه بالإعدام. ويحاول العلماء في السنوات الأخيرة التوصل لطريقة تؤدي إلى الشفاء من مرض السكر بصورة كلية. وذلك عن طريق إستعادة الخلايا المفرزة للأنسولين في المرضى من النوع الأول. وأيضا عن طريق تقليل مقاومة الجسم للأنسولين في مرضى النوع الثاني فإذا نجح العلماء في ذلك يستطيع المرضى الإستغناء عن حقن الأنسولين والإعتماد على الأنسولين الطبيعي الذي ستفرزه أجسامهم.

يصنف مرض السكر إلى ثلاثة أو أربعة أنواع، أخطرها هو النوع الأول أو مايسمى بسكر الأطفال ومرضى هذا النوع يعتمدون على الأنسولين لضبط مستوى الجلوكوز في الدم. أما النوع الثاني فيمثل 90% من مرض السكر وغالبا ما يصاب به من هم أكبر سنا ويعانون من قلة النشاط العضلي والسمنة وهذا النوع يعاني فيه المرضى من مقاومة أجسامهم للأنسولين، والنوع الثالث أو سكر الحمل هو أقلهم خطورة لأنه ينتهى بعد الولادة. والنوع الأخير فتم إكتشافه مؤخرا ويمتاز بإرتفاع السكر بالدم بدرجة محدودة ويجب الوقاية منه حتى لايتحول للنوع الثاني.

لم يكن يتصور أي شخص أن مرض السكري له علاج قبل أستخدام الأنسولين لأول مرة منذ سنة 1922 وقد أكتشف العلماء مؤخرا فيروسا يجعل جهاز المناعة لمرضى السكر من النوع الأول يدمر الخلايا المفرزة للأنسولين. فإذا تم التوصل لطريقة للقضاء على هذا الفيروس فإنه يمكن إستعادة هذه الخلايا بل والشفاء تماما من مرض السكري. وقد يكون أثر هذا الإكتشاف في شفاء مرضى السكر مستقبلا أكبر بكثير من أثر أستخدام الأنسولين لأول مرة منذ مايقرب من تسعين عاما كعلاج لهذا المرض.

دواء الريتيوكسان - وهو أساسا يستخدم لعلاج سرطان الدم - يعتبر علاج مبشر قد يفتح الباب أمام إكتشاف علاج وقائي لمرض السكر من النوع الأول. وهذا الدواء له فاعلية كبيرة في خفض النشاط المناعي للجسم ويعتبر هذا النشاط أحد أهم أسباب تدمير الخلايا المفرزة للأنسولين مما يسبب مرض السكري من النوع الأول. فإذا استطاع العلماء بمزيد من الأبحاث إستنباط علاج كيميائي يماثل مستحضر الريتيوكسان ولكن أكثر فاعلية وأقل في الأعراض الجانبية فسيفتح ذلك باب الأمل واسعا في الوقاية من السكري من النوع الأول.

أحدث العلاجات المبشرة لمرض السكر هو إستخدام الخلايا الجذعية ويتم ذلك عن طريق أخذ الخلايا الجذعية من جسم المريض نفسه ثم زراعتها لتكون خلايا بديلة عن الخلايا المفرزة للأنسولين. ومن مزايا هذه الطريقة أن جسم المريض لايرفض هذه الخلايا لأنها خلايا من نفس أنسجة جسده. وبالرغم من حداثة هذه الطريقة العلاجية إلا أنها أثبتت بالفعل نجاحا مبشرا يسمح لمرضى النوع الأول بالتعافي من مرض السكر.

النوع الثاني من مرض السكري تم الشفاء منه بطريقة كاملة في كثير من المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة وتم إجراء عملية تدبيس معدة لهم. ويرجح العلماء أن هؤلاء المرضى تخلصوا من المرض لأن المعدة بعد ربطها أو تدبيسها توقفت عن إفراز مواد تؤدي لمنع خلايا الجسم من إستقبال الأنسولين.