بينما لا تتم ملاحظة حدوث الاجهاض في الايام المبكرة
الأولى بعد عمل التحليل المنزلي للحمل، فإنه هناك علامات يمكن أخذها في الاعتبار
على أنها علامات على الإجهاض المبكر بعد اكتشاف الحمل. يمكن تلخيص العلامات
والأعراض الأولى للاجهاض، وهو ما يسمى أيضا بالإجهاض غير المقصود في عدة أعراض وهي
تتضمن النزيف المهبلي وألم أسفل البطن ونزول أنسجة أو سوائل أو إفرازات عبر
المهبل.
النزيف المهبلي هو العرض الأهم والمبكر أثناء حدوث
الإجهاض، وهو يحدث فيما نسبته بين 15 إلى 25 في المئة من مرات الحمل وهذا في
الثلاثة شهور الأولى وبناءا على العديد من الدراسات العلمية. النزيف يمكن أن يكون
مستمرا أو متقطعا، وكمية الدم ربما تتوقف على أسبوع الحمل الذي يحدث به سقوط
للجنين سواءا في الاسبوع الاول أو الثاني.
النزيف لا يعني في جميع الأحوال وبالضرورة أن سقوط الحمل
سوف يحدث. توجد العديد من الدراسات الأخرى التي تفيد بأن نزول الدم يحدث فيما بين
عشرين إلى ثلاثين بالمئة من جميع حالات الحمل، وأنه حوالي نصف مرات الحمل التي
يحدث بها نزيف تكتمل بولادة طبيعية. اتصلي بالطبيبة إن لاحظت ظهور أي نوع من أنواع
النزيف، وخاصة إن صاحب ذلك وجود بقع بنية أو وردية اللون، أو قطرات من الدم الأحمر
الفاتح على الملابس. ويمكن أن يظهر مع النزيف كمية قليلة أو متوسطة من الدم الأحمر
الغامق أو الفاتح، مع أو بدون كتل أو أنسجة من الدم المتجمد. كمية نزيف الإجهاض
تؤدي إلى تشبع أكثر من فوطة صحية واحدة في كل ساعة. كما أن النزيف قد يبدأ مفاجئا
ثم يأتي متدفقا وبغزارة، ولكنه في بعض الأحيان قد يزداد تدريجيا ليصل إلى كمية
كبيرة.
من الهام ملاحظة أن القليل من النزيف يمكن أن يظهر في
الأوقات المبكرة أثناء تعشيش أو انغراس البويضة في بطانة الرحم. أما في المراحل
التالية من الحمل، فإن أي نزول للدم يمكن أن يشير إلى وجود التهاب أو عدوى في عنق
الرحم، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة حدوث الاجهاض.
بعض الألم الخفيف في أسفل البطن أو المغص في الحوض مع
نزول قطرات من الدم يمكن أن يحدث أثناء التعشيش وفي المراحل المبكرة من الحمل وهذا
حينما تحدث تغيرات في الرحم بسبب نمو الجنين. ومع ذلك، فإن الألم المستمر أو
المتقطع أو المغص المستمر أو غيره من الأوجاع يمكن أن تكون من علامات الاجهاض
المبكر في الاسبوع الاول.
المغص في الحوض أو الشعور بالألم يمكن أن يصاحبه نزيف
مهبلي وربما يحدث بسبب اتساع فتحة عنق الرحم أو مع وجود انقباضات. كمية الألم يمكن
أن تختلف من حامل إلى أخرى ولكن يمكن اعتبار أنه يوجد احتمال قوي للإجهاض إن ظهرت
الأعراض التالية: المغص أو الألم الشديد أو المتوسط في الحوض والذي يعتبر أكثر من
الألم الذي يحدث أثناء مغص الدورة الشهرية المعتادة. ومن هذه الأعراض أيضا الألم
في أسفل الظهر والألم المستمر طوال ساعات اليوم مع النزيف المهبلي المؤلم.
عليك الاتصال بالطبيبة إن كانت الأعراض مستمرة أو قوية أو
تزداد سوءا، سواءا كانت هذه الأعراض يصاحبها النزيف أو كانت بدون نزول للدم.
إن كان هناك إجهاض منذر، فإنه بالإضافة إلى النزيف
المهبلي فإن الحامل قد تلاحظ بعض الأعراض ومنها: مرور مخاط أحمر اللون أو أبيض أو
وردي والذي يشبه الأنسجة أو الكتل، ربما يكون من الصعب التمييز إن كانت هذه الكتل
هي عبارة عن أجزاء من الحمل أي من الجنين أو نسيج المشيمة، في حالة كانت كتل الدم
صغيرة الحجم.
من الأعراض الأخرى المصاحبة لذلك حدوث تدفق أو تسرب بطيء
للسوائل أو الإفرازات من المهبل، وخاصة في بعد الشهر الثالث من الحمل وهذه
الإفرازات ربما تكون سببا يدعو للقلق.
بعض الطبيبات قد تنصح الحامل بأن تحتفظ بأي من كتل الدم
أو الأنسجة في وعاء نظيف للحفاظ عليها حتى يمكن للطبيبة أن تفحصها بنفسها. من
الهام الحصول على الرعاية الطبية بأسرع ما يمكن إن تمت ملاحظة أي نزول للأنسجة أو
السوائل من المهبل أثناء الحمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق