بعض
الحوامل أثناء الشهر الثاني قد يحدث لهن النزيف مع المغص لعدة أيام. وعندما يشتد
المغص فإن الحامل قد تظن أن ذلك المغص هو الم الاجهاض ولكنها تتساءل عن المدة التي
تستمر بها هذه الأعراض.
من المعتقد
أن الفترة التي يستمر بها دم الاجهاض تتوقف على الأسبوع الذي بدأت فيه تظهر هذه
الأعراض. قد يحدث الإجهاض في الشهر الثاني أو بداية الشهر الثالث، وفي هذه الحالة
فإن الم الاجهاض في ثاني شهر من الحمل قد يستمر لمدة يوم ونصف اليوم. قد يبدأ
الألم في اليوم الأول على هيئة مغص، أما في اليوم الثاني فإنه سوف يزداد صعوبة،
وفي اليوم الثالث فإن الأعراض سيغلب عليها الانقباضات ويكون الم الاجهاض على فترات
زمنية متساوية، وبعد ذلك بقليل فإن كتل كبيرة ستظهر بالإضافة إلى الكثير من الدم
سوف ينزل. أما في الحالات الأخرى من الإجهاض والذي قد يحدث مع نهايات الشهر الاول،
فإن الأعراض تكون متشابهة فيما عدا الاحساس بالم الاجهاض وحدوث النزيف فإنهما يكونان
أقل بكثير لأن الحمل في بداياته. معرفة هذه الأعراض لا يعني أن جسد كل امرأة لا
يختلف عن أجساد النساء الأخريات، مما يعني أنه من الأفضل الاتصال بالطبيبة عند
الحاجة إلى ذلك.
علامات
الاجهاض قد تبدأ في الظهور على شكل بقعة صغيرة من الدم على الملابس، وفي هذه الحالة
فإن الحامل قد تضطر إلى الذهاب إلى الاستقبال في المستشفى وفي هذه الوقت فإن بقع
الدم قد تستمر في النزول لمدة قصيرة ثم تتوقف. الطبيبة ربما تعتقد أن احتمال
الإجهاض موجود وخاصة إن كان نمو الجنين قد توقف في الأسبوع السابع، وهذا على الرغم
من أن نزول بقع الدم قد بدأ في الأسبوع العاشر، وفي هذه الحالة ربما تخبر الطبيبة
الحامل بأن النزيف إن أصبح أكثر سوءا أو شعرت الحامل بالمغص فإن عليها الرجوع إلى
المستشفى من أجل إجراء التوسيع والكحت، وإن حدث النزيف بشكل غزير وكان الم الاجهاض
في الأسبوع العاشر شديدا بما يمنع المرأة من الوقوف أو الحركة، وربما يكون هذا الألم أشد من ألم المخاض أو
الولادة، فإن ذلك يستدعي إجراء التوسيع والكحت في المستشفى، وبعد ذلك فإن نزيف
الاجهاض قد يستمر لمدة أسبوع وفي هذا الحالة فإن يتشابه مع نزيف دورة الحيض
الشهرية. الاجهاض يمثل بالنسبة للمرأة أمرا محزنا ومؤلما، ولكن ما يقلل من هذا
الحزن هو حدوث الحمل مرة ثانية، واستمراره حتى حدوث الولادة بنجاح.
قد يحدث
الإجهاض في الأسبوع السابع، وتبدأ الأعراض على صورة قطرات من الدم لمدة ثلاثة
أيام، وبعد ذلك فإن الم الإجهاض يصبح شديدا ثم تتحول قطرات الدم إلى نزيف غزير
للغاية. وربما تنزل بضع كتل من الدم كبيرة الحجم وبعد ذلك فإن الجنين قد يبدأ في
الخروج. من المعروف أن الألم النفسي يعتبر أكثر قسوة من الألم الجسدي، وخاصة إن
كانت الحامل في الثلاثينيات من العمر، وكانت تنتظر هذا الحمل بفارغ الصبر ولكنه لم
يكتمل بنجاح.
يبدأ
الإجهاض في أكثر الأحيان على شكل نقاط خفيفة من الدم لمدة ثلاثة أسابيع متتالية
وبعد ذلك وأثناء حدوث الإجهاض فعليا، فإن الحامل قد تجد أن النقاط الخفيفة قد
تتغير وتصبح نزيفا يستمر لمدة عشرة أيام. الم الأجهاض يمكن أن يستمر لمدة أسبوع
كامل، ولكن يجب سؤال الطبيبة واستشارتها لأن كل امرأة تختلف عن الأخرى في الأعراض.
إن ظهرت
أعراض الإجهاض في الأسبوع العاشر أو في بدايات الشهر الثالث، فإن الحامل قد تذهب
إلى استقبال المستشفى وربما تبدأ الأعراض في التزايد ويحدث نزيف غزير بعد مغادرة
المستشفى، وخاصة إن كان الم الإجهاض لم تشعر به الحامل في هذا الوقت. بعد ذلك فإن
المرأة يجب أن تذهب إلى طبيبة النساء والولادة من أجل قياس مستوى هرمون الحمل في
الدم، وإذا حدث إنخفاض في هذه المستويات خلال يومين إلى الربع، فإن ذلك يؤكد أن
الإجهاض يحدث بالفعل. بعد ذلك فإن النزيف قد يستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة ويبدأ
النزيف مشابها لنزول الدم وقت الدورة ويكون غزيرا وفي الأيام التالية فإنه يصبح
خفيفا. من المؤسف حدوث الأجهاض لأية امرأة حيث أن ذلك لا يمكن نسيانه بسهولة حتى
ولو مرت بضعة أشهر من حدوثه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق