أثناء
الشهر الأول من الحمل أو في الأسبوع الخامس، فإن الحامل قد تشعر ببعض الألم والذي
قد يجعلها تحس بالقليل من القلق. من الممكن أن يكون هذا الألم حادا نوعا ما وربما
يسبب بعض الضيق أو الشد في العضلات وخاصة في اسفل البطن يمين أو في الجانب الأيمن
من أسفل البطن. الآلام من الممكن أن تكون خفيفة للغاية في بعض الأوقات وهي أبعد ما
تكون عن وصفها بالشديدة، وربما لا يصاحب ذلك حدوث أي نزيف او نزول للإفرازات.
والتساؤل هنا يكون هل الم اسفل البطن في اليسار أو في اليمين في الشهر الأول أو
الثاني أو في بداية الحمل دليل على وجود مشكلة حقيقية تضر الحمل أو تمنع استمراره؟
الم البطن
قد يكون على شكل شد أو إحساس بتمدد العضلات ولكنه يكون خفيفا، وهو لا يكون مؤلما
بشكل واضح، ولكن بالتأكيد يمكن ملاحظته والإحساس به جيدا. هذا الألم الخفيف لا
يحدث معه أي نزول للدم أبدا. ولكن بعض الإفرازات يمكن أن تنزل في الأسبوع السابع
أو في منتصف الشهر الثاني. في الأسبوع الثاني عشر أو في منتصف الشهر الثالث يختفي
الإحساس بالم البطن الخفيف وربما يختلف الشعور بهذا الألم بشكل أو بآخر، وذلك مع
مرور شهور الحمل. في أغلب الأحيان فإن الم البطن الخفيف يبدأ في الإختفاء في
الأسبوع السابع. وربما يكون هذا الألم الخفيف بسبب تعشيش البويضة في الرحم.
إن كان الم
اسفل البطن يختفي ثم يظهر في بعض الأوقات، فإن الأمر لا يستحق القلق. حيث أن وجع
البطن غير المستمر قبل حدوث الحمل يمكن اعتباره بسبب انتفاخ البطن أو سوء الهضم،
ولكن بعد حدوث الحمل فإن نفس هذه الأعراض قد تعتبرها الحامل مقلقة بسبب خوفها
الزائد من عدم استمرار الحمل. من المطمئن للغاية معرفة أن الم البطن الخفيف يحدث
بين الكثيرات من الحوامل ولايدل ذلك على وجود مشكلة فعلية. الم أسفل أو أعلى البطن
إن كان يدل على وجود مشكلة حقيقة فإنه يكون شديدا ومستمرا وليس خفيفا أو مؤقتا،
ويحدث معه نزيف أو نزول لقطرات أو بقع من الدم.
الم البطن
يسار للحامل يمكن أن يكون حادا ومؤلما حتى أن المرأة الحامل قد تتعرض إلى الإغماء.
وربما يحدث هذا الألم بسبب تكيس المبايض أثناء الحمل، في الأسبوع السادس من الحمل
أو في بداية الشهر الثاني فإن وجع البطن قد يتشابه مع مغص الدورة الشهرية ولكن بعد
عمل الكشف الطبي، يتضح أن ذلك الألم ما هو إلا نتاج لتمدد الرحم والأربطة المحيطة
به في أغلب الحالات. إن شعرت الحامل بألم في البطن سواء في الأسفل أو في الأعلى أو
على اليمين أو على اليسار، فإن الكشف الطبي المبكر إن لم يكن ضروريا في جميع
الأحوال، سوف يقضي على القلق والخوف ويطمئن الحامل على استمرار حملها بنجاح.
في الشهر
الثاني فإن آلام البطن المستمرة ربما تتشابه مع آلام ومغص الدورة الشهرية، كما أن
الحامل قد تشعر بألم في أسفل الظهر منذ بداية الحمل. هذه الأعراض قد تبعث على
القلق بين الكثيرات من الحوامل، ولكن من الأفضل شرح هذه المخاوف للطبيبة إن كان
الأمر يستحق الكشف الطبي.
مع نهاية
الشهر الأول وبداية الشهر الثاني فإن بعض الآلام الغريبة من الممكن أن تشعر بها
الحامل في منطقة الحوض، العديد من الأعراض ومنها انتفاخ البطن والإمساك بالإضافة
إلى المغص الذي يتشابه مع مغص الدورة الشهرية ولكنه يكون خفيفا يمكن أن تحدث بين
الحين والآخر بشكل متقطع. من الأعراض التي تحدث في نفس الفترة نزول افرازات بيضاء
لزجة مما يجعل الحامل تتمنى أن تستشير الطبيبة، ولكن الحمل في الشهر الأول والثاني
تظهر معه مثل هذه الأعراض المؤلمة والتي يشتكي منها العديد من الحوامل، على الرغم
من أنها لا تستحق كل هذا القلق في أغلب الحالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق