الم الظهر في الشهر الاول من الحمل
قد يكون شديدا، وخاصة إن كانت الحامل ترعى أطفالا صغارا أو تضطر إلى الذهاب إلى
العمل في الشهور الأولى مما يجعلها تجلس طوال اليوم أو في معظم الأوقات. ربما لا
تكون هناك أية آلام في الأرجل أو السيقان، ولكن الوجع يكون في أسفل الظهر. هل هناك
ما يستدعي القلق أم أن هذه الآلام شيئ عادي؟ وما هو علاجها؟
الحوامل كثيرا ما يعانين من وجع
الظهر في الشهر الأول وقد يستمر إلى الشهر الثالث من الحمل. قد يكون من الأفضل
الذهاب إلى اخصائية في تقويم العظام وهي تستطيع القيام ببعض العلاجات الطبيعية
وتمارين للمساعدة على التوافق بين العظام والمفاصل. السبب في وجع الظهر في الشهور
الأولى هو الليونة في الأربطة بسبب هرمونات الحمل، وهذه الآلام سوف تختفي في
الأسبوع السادس عشر أو في منتصف الشهر الرابع. من الممكن أن تقوم الحامل ببعض
تمارين الاسترخاء والتأمل لأن ذلك يساعد على التخلص من هذه الأوجاع.
أثناء الأسبوع الخامس، فإن الحامل
قد تشعر بألم حاد في أسفل الظهر. وفي بعض الأحيان فإن الألم قد يصل إلى الدرجة
التي تمنع النوم ليلا. الطبيبة ربما تنصح الحامل باستخدام قربة الماء الدافئة
والتي توضع على الظهر وهي في أغلب الأحيان تنجح في المساعدة على خفض الألم كثيرا،
ولكنها للأسف لا تقضي عليه بنسبة مئة في المئة.
الكثيرات من الحوامل يعانين من آلام
الظهر. ربما تشعر الحامل بالقلق عندما لا تستطيع أن تعرف إن كانت تلك أعراضا
طبيعية أم لا. أكثر الحوامل لا يعانين إلا من آلام قليلة في أسفل الظهر، ولكن
النسبة الأقل منهن يشعرن بآلام شديدة للغاية كما أن هذه الآلام قد تصل إلى الأرجل.
من غير المعروف إن كانت آلام الظهر تصاحبها آلاما في الفخذين في هذا الوقت المبكر
من الحمل. قد لا يكون من المتاح الكشف لدى الطبيبة بسبب أن الحمل في بداياته
المبكرة وخاصة إن لم يكن الشهر الأول منه قد اكتمل بعد. من غير المعلوم أيضا إن
كان يوجد علاج لهذه الآلام غير تدفئة الجسم والراحة.
في بدايات الحمل فإن مشكلة وجع
الظهر قد تكون من الأعراض الواضحة. وربما يكون الألم شديدا وخصوصا في منطقة أسفل
الظهر، وعلى الرغم من أن الحمل لم يزل في مراحله المبكرة جدا، فإن الألم قد لا
يسهل تحمله. ولكن الشيء الجيد في هذا الأمر هو أن الألم سوف يختفي من تلقاء نفسه
في الأسبوع السابع أو في منتصف الشهر الثاني. ولذا فإن من الهام الصبر واختيار
أفضل الطرق للجلوس واستخدام المقاعد المريحة.
الشعور بألم في أسفل الظهر ربما
يبدأ منذ بداية الأسبوع الرابع أو في نهاية الشهر الأول. وهذا الألم يتشابه جدا مع
المغص الشديد الذي يصحب نزول الدورة الشهرية، وهذا الوجع ربما يصل إلى العقب أو
إلى عظام العصعص وربما يصل إلى الأرجل أيضا، ولكنه يتركز على منطقة الظهر في أكثر
الأحيان. يكون هذا الألم أكثر وضوحا وخاصة إن كانت الحامل تستريح أو عندما ترقد
على ظهرها أو كانت تجلس على المقعد. ربما لا تشعر المرأة الحامل إلا نادرا بالألم
إن كانت تقف أو كانت تمشي. ولكنها عندما ترقد فإنها تشعر بالضيق الشديد مما يجعل
نومها صعبا ومتقطعا. قد تشك الحامل بأن هذه الأوجاع من أعراض الإجهاض أو من علامات
الحمل خارج الرحم، ولكن القيام برعاية الأطفال أثناء الحمل والقيام بشؤونهم ربما
يزيد من هذه الآلام أيضا.
أثناء الشهر الثاني من الحمل فإن
آلام الظهر قد تكون شديدة للغاية مما يجعل الحامل تشعر بالخوف الشديد، ولكن بعد أن
يبدأ الشهر الثالث فإن هذه الأوجاع تبدأ في الاختفاء تدريجيا حتى تنتهي تماما،
يمكن تدليك الظهر بالإضافة إلى الحصول على القدر الكافي من الراحة لعدة أيام مما
يقلل من الألم. في بعض الأحيان عندما يكون الجو حارا فإن الكمادات الباردة أو قربة
الماء المثلج يمكن أن تقلل من الوجع. إن حدث ألم الظهر في الحمل الأول ولم يصحبه
أية أعراض أخري فإن الطبيبة بعد عمل الفحص تطمئن الحامل بأن ذلك من الأعراض
العادية وغير المقلقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق