أثناء
الحمل الأول فإن الحامل تتعلم الكثير من الأشياء لأول مرة. في منتصف الشهر الثاني
أو في الأسبوع السادس من الحمل فإن نزول قطرات الدم ليلا قد يفاجئ الحامل. وربما
تبدأ هذه الأعراض على شكل إفرازات بنية. من الممكن أن لا تشعر الحامل بالقلق بسبب
أن لون الدم ليس أحمر ولا يحدث معه أي ألم. وبعد يوم فإن لون الدم قد يصبح أحمر
اللون ثم يبدأ الدم في النزول بكثافة على شكل نزيف. في هذا الوقت فإن الحامل قد
تضطر إلى الذهاب إلى المستشفى بسبب عدم قدرتها للوصول إلى عيادة الطبيبة. أثناء
القيام بتحليل البول فإن الحامل قد تلاحظ نزول قطعة لحم أو كتلة دم متجلط. ربما
تشعر الحامل بالذعر الشديد بسبب عدم علمها بمعنى هذه الأعراض. وقد تقوم الطبيبة
بعمل السونار ولكنها ربما ترى كيس الحمل ولا تقدر أن ترى الجنين بسبب أن الوقت
مبكر جدا على رؤيته في الأسبوع السادس. الطبيبة بعد ذلك سوف تقرر القيام بعمل
تحاليل لدم الحامل وبعد أن تظهر النتائج فإنها قد تخبر الحامل بأن مستويات هرمون
الحمل منخفضة جدا. وبالطبع فإن هذه النتائج السلبية سوف تجعل الحامل تظن أنها تفقد
الجنين. في الأيام التالية فإن الحامل يجب أن تقوم بالمزيد من تحاليل الدم حتى
يمكن للطبيبة معرفة ما سوف يحدث للحمل. المزيد من قطع اللحم يمكن أن تنزل من
الحامل وفي هذا الوقت فإن الحامل سوف تبحث عن بعض النصائح من الحوامل الأخريات ممن
ظهرت لديهن نفس الأعراض.
عندما يحدث
الحمل بعد الإجهاض المتكرر فإن الأمور قد تكون صعبة، والسبب في ذلك أن الحامل ربما
تتردد كثيرا على عيادة الطبيبة وعلى المستشفى. ربما تذهب الحامل مثلا إلى المستشفى
بسبب نزول قطعة لحم في حجم ثمرة الليمون وبسبب عدم وجود طبيبة مختصة في النساء
والولادة فإن تشخيص ممن في المستشفى لهذه الأعراض يكون الإجهاض. في هذا الوقت فإن
الحامل قد تشعر باليأس ولكنها ترغب في الحمل مجددا. في اليوم التالي فإنها تذهب
إلى طبيبة متخصصة في النساء والولادة من أجل عمل التوسيع والكحت للتخلص من أية
بقايا من الحمل الذي ظنت أنه انتهى. ولكنها قد تفاجئ بأن الجنين ما زال في مكانه
في كيس الجنين ونبض قلبه مستمر وقوي. المستشفي من الممكن أن تجعل الحامل تظن عن
طريق الخطأ أنها قد فقدت الجنين وبذلك فإن التشخيص الدقيق يجب أن يكون لدى الطبيبة
المختصة ويجب أن تعرف الحامل في أي اسبوع يظهر نبض الجنين في السونار، لأن هذا
النبض هو الطريقة الموثوقة التي تؤكد استمرار الحمل ويمكن سماع النبض في الأسبوع
الثامن، أو قبل نهاية الشهر الثاني بقليل. إن لم تستطع الطبيبة، وخاصة إن لم تكن
متخصصة، رؤية الجنين مبكرا، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه غير موجود.
النزيف قد
يبدأ في الأسبوع الرابع من الحمل ويظل مستمرا حتى الأسبوع السادس، وهذا على الرغم
من أن مستويات هرمون الحمل متزايدة والسونار قد يظهر كيس الجنين في الأسبوع الخامس
مع صعوبة ظهور الجنين في هذا الوقت المبكر. في الأسبوع السادس يمكن رؤية نبض
الجنين بصعوبة على السونار وبذلك فإن الأمور تكون على ما يرام. في وقت لاحق فإن
الحامل قد تشعر بالخوف الشديد بسبب غزارة نزول الدم وهذا بالطبع سوف يجعلها تذهب
للطبيبة لعمل السونار مرة أخرى. في هذه الحالة فإن كتلة من الدم قد تظهر في الرحم
وربما تكون قد انفصلت عن كيس الحمل. النزيف ربما يكون قد حدث من الرحم كمحاولة
لإخراج كتلة الدم الموجودة بجوار كيس الجنين. على الرغم من أن أن كيس الجنين سليم
ونبض القلب طبيعي فإن الطبيبة قد تطلب من الحامل الالتزام بالراحة السريرية
التامة. في هذا الوقت فإنه المأمول أن تخرج الرحم كتلة الدم أو يتم امتصاصها بعيدا
عن الجنين. والشيء السيء أن تنمو كتلة الدم مما يؤدي إلى تغطية الجنين والإحاطة به
مما يؤدي إلى حدوث الإجهاض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق